سامسونغ تتوقع تراجع أرباحها بنسبة 32%
تراجع الطلب على الأجهزة الإلكترونية، بسبب التضخم المتزايد، ومعدلات الفائدة المرتفعة، وآثار الغزو الروسي لأوكرانيا، وكلها عوامل تساهم في إحجام الناس عن الشراء
توقعت شركة سامسونغ، عملاق التكنولوجيا الكورية، أن تتراجع أرباحها بنسبة تقترب من 32%، خلال العام الجاري 2022؛ بسبب التراجع على طلب شرائح الذاكرة، وهو الأمر الذي نتج عن التباطؤ الاقتصادي العالمي.
وتقدر الشركة الكورية الجنوبية، أرباحها ربع السنوية من السنة المالية الجارية، بنحو 7.6 مليار دولار.
وقالت شركة (إيه إم دي) الأمريكية لصناعة شرائح الذاكرة، إن أرباحها تأثرت بسبب التراجع على طلب الرقائق الإلكترونية التي تعد عماد صناعة الحواسيب.
ويأتي ذلك في الوقت الذي يقلص فيه المستهلكون مشترياتهم من السلع غير الأساسية؛ بسبب ارتفاع كلفة المعيشة في مختلف أنحاء العالم.
وتراجعت أرباح سامسونغ أيضا من مبيعات المعالجات الرقمية متناهية الصغر؛ بسبب تراجع الطلب على شرائح الذاكرة، وتراجع إقبال الناس على شراء الأجهزة الإلكترونية.
وجاء إعلان الشركة عن تراجع أرباحها خلال الربع الثالث من السنة الحالية، والذي انتهى آخر شهر سبتمبر الماضي، ليمثل أول تراجع في الأرباح خلال 3 أشهر منذ 3 أعوام.
ومن المقرر أن تنشر سامسونغ حساباتها، وتعلن أرباحها بالتفصيل، عن الربع الثالث، في السابع والعشرين من شهر أكتوبر الجاري.
وتراجع الطلب، على الأجهزة الإلكترونية، بسبب التضخم المتزايد، ومعدلات الفائدة المرتفعة، وآثار الغزو الروسي لأوكرانيا، وكلها عوامل تساهم في إحجام الناس عن الشراء.
وأدى ذلك بدوره إلى تراجع الشركات المصنعة، عن شراء شرائح الذاكرة، خاصة شركات تصنيع الحواسيب الشخصية، والهواتف النقالة، والتركيز على استهلاك مخزونهم من هذه الشرائح.
ويقدر خبراء التكنولوجيا أن أسعار الشرائح الذكية ستستمر في التراجع، خلال الأشهر المتبقية من السنة الحالية؛ بسبب استمرار التراجع، في الطلب على الأجهزة الإلكترونية، كما أنه ليس من المتوقع تعافي معدلات الطلب، حتى بداية العام المقبل 2023.