شهدت الشواطئ الليبية موجات لجوء غير معهودة، لكائنات بحرية لا تقطن بصفة طبيعية البحر الأبيض المتوسط، ولكنها بدأت الهجرة نحو مياهه وبأعداد كبيرة مؤخراً، بعضها يتمتع بسمعة سيئة.

ورصد المهتمون بالحياة البحرية أنواعاً جديدة دخيلة على البيئة البحرية للبلاد منها "سمكة الأسد" التي حاولت دخول مياه المتوسط عام 1991، وفشلت لعدم تكيفها مع درجة الحرارة، لكنها عادت ونجحت في الدخول إلى البحر بعد 22 عاماً، وهي تنتشر اليوم على طول الساحل الليبي خاصة في المنطقة الشرقية.

وتُصنف السمكة ضمن أكثر من 100 نوع من الأسماك الغازية سيئة السمعة، ولها قدرة رهيبة على التكاثر تصل إلى وضع مليونيْ بيضة في العام الواحد، وتحتاج كل بيضة من 3 إلى 4 أشهر لكي تصبح سمكة ناضجة.

وتتغذى سمكة الأسد الشرهة على يرقات الأسماك الصغيرة كالجمبري والفروج، وتحتوي على 18 شوكة سامة موزعة بين الظهر والحوض والشرج، وهي تشكل خطراً على السباحين قد يصل إلى إصابتهم بـ "الشلل المؤقت" في حال تعرضها لهم بغرس سمها في أجسادهم، بحسب موقع علم الأحياء في ليبيا.

ومع ذلك، فإن لسمكة الأسد مذاقاً ممتازاً، ويستطيع الإنسان أكلها عند التخلص فقط من زعانفها ورأسها لاحتوائهم على السموم، ما يسهم في إمكانية طهي السمكة والاستمتاع بأكلها دون أدنى مشكلة.