بسبب تعامله مع باشاغا دعوات قوية في بريطانيا لإقالة مارك فولبروك

بسبب تعامله مع باشاغا دعوات قوية في بريطانيا لإقالة مارك فولبروك

أكتوبر 18, 2022 - 11:25
القسم:

فولبروك مارس ضغوطاً على الحكومة البريطانية للاعتراف بباشاغا رئيساً لوزراء ليبيا

فتحي باشاغا

دعا حزب العمال البريطاني رئيسة الوزراء البريطانية "ليز تراس" إلى إقالة رئيس ديوان مقر الحكومة "مارك فولبروك"، بعد كشف تورطه في محاولة لتغيير سياسة الحكومة عبر إقناع بعض وزرائها بالاعتراف بفتحي باشاغا رئيساً لليبيا.

وقالت الصحيفة البريطانية "صنداي تايمز" إن رئيس موظفي رئاسة الوزراء البريطانية مارك فولبروك مارس ضغوطاً على الحكومة للابتعاد عن الموقف الرسمي الذي اتخذته الأمم المتحدة والولايات المتحدة الأميركية بعدم الاعتراف بسلطة فتحي باشاغا رئيساً لوزراء ليبيا.

وبحسب الصحيفة البريطانية فقد مارس رئيس موظفي "داونينغ ستريت" ضغوطاً على وزيرين بريطانيين من أجل الاعتراف بسياسي "زعم كذبا أنه رئيس الوزراء الشرعي في ليبيا" كجزء من حملة مدفوعة الأجر لتغيير السياسة الخارجية للمملكة المتحدة، حسب وصف الصحيفة.

وذكرت أن فولبروك نظم في يونيو الماضي زيارة إلى لندن لباشاغا الذي قاد محاولة عسكرية فاشلة لاقتحام طرابلس هذا العام لم تتم الموافقة عليها من قبل رئاسة الوزراء البريطانية ولا وزارة الخارجية، مما استدعى تدخلاً سريعاً من السفيرة البريطانية في طرابلس لتأكيد أن باشاغا ليس ضيفاً على الحكومة البريطانية.

وأضافت الصحيفة أن فولبروك رتب خلال الرحلة المذكورة لقاءً لباشاغا مع وزيري التعليم ناظم الزهاوي والخزانة كواسي كوارتنغ، رغم السياسة الخارجية البريطانية المعلنة بعدم الاعتراف بـ"الحكومات الموازية" في ليبيا.

من جانبها قالت صحيفة "غارديان" إن حزب العمال البريطاني يرأى أن مارك فولبروك لم يعد بإمكانه الاستمرار في وظيفته رئيساً لموظفي رئاسة الوزراء، ومن خلال رسالة أرسلتها نائبة رئيس حزب العمال "أنجيلا راينر" وزميلها وزير خارجية الظل "ديفيد لامي" إلى رئيسة الوزراء، أشاروا فيها إلى أن منصب مارك فولبروك كرئيس لموظفي "داونينج ستريت" لم يعد قابلاً للاستمرار بعد أن تم الكشف عن قيامه قبل تعيينه بمحاولة تغيير السياسة الخارجية للمملكة المتحدة عبر ترتيب لقاء بين وزيرين في الحكومة مع فتحي باشاغا، وهو سياسي ليبي له صلات بمجموعة "فاغنر" الروسية، حسب الصحيفة.

ولفتت غارديان إلى أن أيّاً من الوزيرين لم يسجل اجتماعه مع السياسي الليبي كما هو معهود، مشيرة إلى أن باشاغا كان قد شكل "تحالف مواءمة ومصالح"، ليس فقط مع رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح، بل أيضاً مع رجل شرق ليبيا العسكري خليفة حفتر، وهو جنرال متقاعد متهم بارتكاب جرائم حرب، وفقاً للصحيفة.

وجاء في الرسالة المشتركة إلى رئيسة الوزراء، أن استمرار وجود فولبروك لا يشكل خطراً أمنياً محتملاً فحسب، بل يمثل تهديداً مستمراً لمصداقية وآفاق دبلوماسية المملكة المتحدة وللمعايير الأخلاقية في الحكومة، وقالا إنه الآن لا مكان لفولبروك في 10 داونينغ ستريت.

كما دعا حزب العمال إلى إجراء تحقيق كامل ومستقل في الحادثة وتداعياتها على دبلوماسية المملكة المتحدة وهو يشمل دور وسلوك الوزراء والمسؤولين في تسهيل زيارة باشاغا والتواصلات اللاحقة، في انتهاك واضح للموقف الدبلوماسي البريطاني الراسخ، فضلاً عن فشل التدقيق والمنهج في داونينغ ستريت، بحسب الصحيفة.