كشفت مصادر دبلوماسية غربية في القاهرة عن مناقشات أجرتها وزيرة الدولة لأفريقيا بالخارجية البريطانية "جيليان كيغان"، خلال لقائها الأربعاء الماضي بوزير الخارجية المصري "سامح شكري"، اقتراح فيه بتقريب وجهات النظر بين القاهرة وحكومة عبد الحميد الدبيبة والتي لا تزال بريطانيا تتعاطى معها على أنها الحكومة الشرعية.

وبحسب مصدر صحيفة "العربي الجديد" فإنه لا يزال هناك توافق في بريطانيا والدول الأوروبية على بقاء الاعتراف بحكومة الدبيبة انطلاقاً من عوامل بينها دعم الأطراف الرئيسية في الشرق الليبي لروسيا، والتي تمتلك قوات عسكرية في قاعدة الجفرة تحت مظلة شركة "فاغنر" للمرتزقة، إذ أن أي فوضى قد تسمح بدور روسي أكثر اتساعاً في ليبيا.

ولفتت المصادر إلى أن مشاورات الوزيرة البريطانية في القاهرة جاءت في إطار ترتيبات تقوم بها بريطانيا لعقد اجتماع موسع في لندن سيضم المبعوثين الخاصين لليبيا، بمشاركة ممثلين عن مصر وتركيا.

وبحسب الصحيفة سيعتبر ذلك الاجتماع الرسمي الأول الذي سيشهد حضور ممثلي مصر وتركيا على طاولة واحدة، بعد الموقف المصري المتشدد تجاه الاتفاقية الموقعة بين حكومة الوحدة الوطنية وأنقرة، في 3 أكتوبر الحالي، والتي تسمح للشركات التركية بالتنقيب عن الغاز والنفط في المياه الاقتصادية الليبية.

وكان وزير الخارجية المصري "سامح شكري" قد استقبل الأربعاء الماضي، وزيرة الدولة لأفريقيا بالخارجية البريطاني "جيليان كيغان" التي تزور مصر للمشاركة في فعاليات الدورة الخامسة لأسبوع القاهرة للمياه.