تفاعل حكومي مع مطالب بعلاج الشاعر مفتاح العمّاري

تفاعل حكومي مع مطالب بعلاج الشاعر مفتاح العمّاري

نوفمبر 07, 2022 - 23:39
القسم:

الشاعر مفتاح العمّاري أُصيب بمرض السرطان سنة 2008، ومنذ ذلك الحين وهو يُصارع المرض ومضاعفاته

بدأت حكومة الوحدة الوطنية إجراءات نقل الشاعر مفتاح العمّاري من تركيا إلى ألمانيا؛ لتلقي العلاج من مرض السرطان الذي يُعاني منه ومن مضاعفاته منذ سنة 2008.

ووجّهت رئاسة الوزراء خطابا بتاريخ 5 نوفمبر الجاري، إلى مدير عام جهاز طب الدعم والطوارئ، طلبت منه فيه "ضرورة الاهتمام بالشاعر وإتمام إجراءات علاجه في إحدى المستشفيات المختصة في ألمانيا، ونقله من تركيا، بالإضافة إلى متابعة الحصول على التأشيرة الألمانية بالتنسيق مع القنصلية الليبية في إسطنبول، وكل ما يتعلق بالعلاج".

وجاءت هذه الخطوة من الحكومة تفاعلا مع عريضة إلكترونية وقّعها أدباء ومثقفون وفنّانون من ليبيا وخارجها، تُطالب بالتكفل بعلاج الشاعر مفتاح العماري، مؤكدة أن "العلاج حقّ له كمواطن، وحدّ أدنى من الوفاء لمسيرته الإبداعية". 

ويعدّ العماري المولود في بنغازي سنة 1956 من أبرز شعراء ليبيا ونقادها ومن روّادها المُجدّدين لقصيدة النثر، وقد انطلقت مسيرة إنتاجه الأدبي المتنوع منتصف سبعينيات القرن الماضي.

وزوّد العمّاري المكتبة الليبية والعربية بأكثر من 20 مؤلفا، وشارك في عضوية العديد من لجان تقييم مسابقات الشعر والكتابة الأدبية، كما نال جوائز عدة أبرزها جائزة العرض المتكامل عن مسرحية (برج العقرب) خلال المهرجان الوطني للمسرح في دورته الثامنة بطرابلس عام 1999.

وأُطلِق اسم الشاعر على الجائزة السنوية لمؤسسة سيكلما للثقافة والفنون عام 2017، كما منحته كلية الآداب بجامعة طرابلس شهادة الدكتوراة الفخرية في الأدب عام 2022.

وتُرجمت مختارات من قصائد العمّاري إلى اللغات الإنجليزية والفرنسية والبلغارية والعبرية، كما اختيرت بعض دواوينه ضمن مناهج الدراسة في مرحلتي الماجستير والدكتوراة.

ومن أبرز أعماله الشعرية قيامة الرمل ورجل يمشي وحيدا وجنازة باذخة، وحياة الظل وغيرها، كما له مخطوطات منها الكامبو في مجال الرواية، وحكايات تجعلنا نخجل في مجال الشعر، وجندي المشاة الخجول في مجال السيرة الشعرية، وحيث خبأ الطفل لعبته في مجال المسرح.

ويُعرف الشاعر في الوسط الثقافي والأدبي بالأب الروحي للقصيدة الليبية الحديثة، وهو لقب يقول كثير من الأدباء أنه استحقه عن جدارة، من من خلال دواوينه المملوءة بالإحساس العميق بلغة الشعر.

كما عُرف عن العمّاري حرصه على مواصلة إثراء المشهد الأدبي الليبي رغم معاناته الطويلة مع المرض، حتى أنه كان يُشذّب إحدى رواياته مؤخرا قبل أن يشتد عليه المرض.