الشيباني: المهاجرون في مراكز الإيواء يعانون من الأمراض والمنظمات الدولية لاتقدم شيئا

الشيباني: المهاجرون في مراكز الإيواء يعانون من الأمراض والمنظمات الدولية لاتقدم شيئا

ديسمبر 02, 2022 - 16:39
القسم:

الإصابة بالأمراض وهي إحدى أربعة مصائر يواجهها المهاجرون

صورة من الأرشيف

كشف الضابط في جهاز مكافحة الهجرة السرية الليبي "رمضان الشيباني" عن تعرض المهاجرين السريّين في ليبيا لخطر الإصابة بالأمراض المعدية، دون أية مساعدات من المنظمات الدولية.

وقال "الشيباني" في تصريحات ل"لعربي الجديد" إن أحد الأسباب الرئيسية لموت المهاجرين "هي الإصابة بالأمراض وهي إحدى أربعة مصائر يواجهها المهاجرون فإما أن يضبطوا وينقلوا إلى مراكز الاحتجاز في البلاد، أو أن يتم إرجاعهم من عرض البحر، أو يحالفهم الحظ ليتمكنوا من الوصول إلى دول جنوب أوروبا، أو الموت".

و عن المساعدات التي تقدمها المنظمات الدولية، يؤكد "الشيباني" أنها "لا ترقى إلى حجم أزمة المهاجرين" ، موضحاً أنها عبارة عن أغطية وفراش ومؤن غذائية وغالباً ما يشتريها مندوب أي منظمة من السوق المحلية، وتصدر على أساسها تقارير مرفقة ببعض الصور". 

ويضيف "ليس لدى تلك المنظمات أي عذر ففرقها تزور مراكز الإيواء وترى حجم معاناة المهاجرين وإصابتهم بالأمراض وغالباً ما يصل المهاجر إلى مركز الإيواء وهو هزيل الجسد ولا يقوى على المشي في بعض الأحيان". 

ويقول "التقارير لا تتحدث عن الأوضاع الصحية للمهاجرين وما يعانونه، بل تركز على بعض الجوانب كاكتظاظ مراكز الإيواء ، كما لا تتحدث عن افتتاح مراكز خاصة بالنساء والأطفال، وفيها إمكانات حديثة توفرها السلطات الليبية بجهود فردية".

من جانبه قال الطبيب في مراكز إيواء المهاجرين في طرابلس "عبد الفتاح زميت" لـلصحيفة، "إن أكثر الأمراض التي يواجهها المهاجرون هو كورونا"، مضيفًا ، "على الرغم من تراجع مؤشراته عالميًّا إلا أنه ما زال ينتشر بين المهاجرين".

 و تابع "لحسن حظ المهاجرين أن العناية بمرضى "كورونا" باتت متاحة في مراكز الإيواء إلا أن الإصابة ببعض الأمراض مثل الدرن (أي السل، وهو مرض معدٍ يُصاب به الشخص نتيجة العدوى ببكتيريا تسمى المايكوبكتيريوم، والتي تهاجم الرئتين، وقد تصيب أجزاء أخرى بالجسم منها الكلى، الدماغ، والحبل الشوكي)، وتتطلب عزل المريض و إبعاده عن الآخرين، لكن هناك نقصاً حادًّا في الأدوية والأمصال".

 وتحدث "زميت" عن أسباب تجعل المهاجر أكثر عرضة للإصابة بالأمراض، "منها الضعف والهزال بسبب النقص الحاد، وكثرة الإصابة بالحمى والأمراض الجلدية الحادة".

وتكافح الجهات المسؤولة في ليبيا على تقديم الرعاية الصحية اللازمة من دون أية مساعدات من المنظمات الدولية، فيظل تفشي الأمراض بين المهاجرين بشكل أكبر.