موقع فرنسي: الجزائر ضغطت للمصالحة بين طرابلس وتونس
"مغرب إنتلجنس" أكد أن العلاقات بين الحكومتين التونسية والليبية لم تكن جيدة منذ وصول الدبيبة إلى السلطة في مارس 2021، لافتًا إلى أن "التدخلات المتعددة للجزائر ساهمت في قيام حكومة طرابلس بإيماءات استرضاء في اتجاه تونس"
قال موقع "مغرب إنتلجنس" الفرنسي إن النظام الجزائري مارس ضغوطاً وصفها بالهائلة؛ من أجل الوساطة في مصالحة بين طرابلس وتونس، تهدف إلى التوفيق بين الطرفين اللذين كانا على "خلاف بسبب العديد من سوء التفاهم السياسي".
وأضاف الموقع أن "الجهود السرية التي تبذلها السلطات الجزائرية، قد أتت أكلها من خلال تحسن العلاقات الثنائية بين تونس وحكومة طرابلس بشكل ملحوظ" وأن الرئيس التونسي قيس سعيد سيحصل قريباً على ثمار البداية الواعدة للمصالحة، وفق تعبيره.
وأكد أن العلاقات بين الحكومتين التونسية والليبية لم تكن جيدة منذ وصول الدبيبة إلى السلطة في مارس 2021، رغم أن الرئيس سعيد هو أول رئيس سافر إلى ليبيا، بعد أيام قليلة من دخول حكومة الوحدة الوطنية طرابلس، لافتاً إلى أن "التدخلات المتعددة للجزائر ساهمت في قيام حكومة طرابلس بإيماءات استرضاء في اتجاه تونس".
وأوضح الموقع الفرنسي أن الموضوع الرئيسي الذي أثار التوترات بين طرابلس وتونس، يتعلق بالنزاعات المالية بين الليبيين وتونس حول 900 مليون دولار من الديون الليبية المستحقة لفائدة تونس، لم يتم سدادها في وقت تمر فيه تونس المجاورة بأزمة مالية رهيبة.
وتابع أن هذا النزاع أدى إلى إطالة أمد عرقلة أنشطة العمال ورجال الأعمال التونسيين في ليبيا، حيث تم تأجيل اجتماعات اللجنة المشتركة بين البلدين، والتي كان من المقرر عقدها في أبريل 2021 أكثر من مرة منذ صعود الدبيبة إلى السلطة في طرابلس.
كما أشار موقع "مغرب إنتلجنس" إلى أن تدخلات الجزائر مع حكومة الدبيبة، أدت إلى حل الموقف من خلال السماح بإطلاق عملية مصالحة حقيقية، حيث طمأن الدبيبة خلال زيارته الأخيرة لتونس "بعزم بلاده سداد نحو 250 مليون دولار، منها 85 مليوناً في قطاع الكهرباء و30 مليوناً في قطاع الطيران المدني، بنهاية العام الجاري".