قالت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، إن زيارة المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية "كريم خان" إلى ليبيا أعادت الأمل بتحقيق العدالة التي طال انتظارها لضحايا "مليشيا الكاني" التابعة لمجرم الحرب "خليفة حفتر"، التي كانت تسيطر على مدينة ترهونة إبان العدوان على طرابلس عامي 2019 و2020.

وأكدت المنظمة في بيان لها الأحد، مسؤولية المليشيا وعناصر مرتبطة بها عن اعتقال أشخاص في أربعة مراكز احتجاز على الأقل، وتعذيبهم أو إخفائهم أو إعدامهم، مشيرة إلى عدم تقديم أي شخص منهم إلى المحاكمة على هذه الانتهاكات.

وزار "كريم خان" ليبيا مطلع نوفمبر المنصرم، واتجه من طرابلس إلى ترهونة، حيث زار السجون التي كانت تديرها مليشيا الكاني ومواقع المقابر الجماعية في المدينة، كما التقى أهالي ضحايا هذه المليشيا، قبل أن يتجه إلى بنغازي ويلتقي حفتر.

وأضاف بيان "هيومن راتيس ووتش" أن خان أخبر حفتر بتلقي المحكمة الجنائية الدولية معلومات وأدلة بشأن جرائم مزعومة ارتكبتها قواته، وإنه  يجري الآن التحقيق فيها، كما عرض المساعدة الفنية من المحكمة الجنائية الدولية في مجال الطب الشرعي.

كما رجحت المنظمة الدولية أن يكون كبار المسؤولين في حكومة الوفاق الوطني والإدارات السابقة التي تتخذ من طرابلس مقرًا لها مسؤولة مثل مليشيات حفتر عن جرائم ترهونة، وذلك إذا كانوا على علم بالجرائم أو كان ينبغي أن يكونوا على علم بها ولم يتخذوا إجراءات لمنعهم أو تسليم المسؤولين للملاحقة القضائية.