موقع استخباراتي يكشف شركات الأمن التي تعاملت معها الإمارات في ليبيا

موقع استخباراتي يكشف شركات الأمن التي تعاملت معها الإمارات في ليبيا

ديسمبر 05, 2022 - 01:03
القسم:

من بين الشخصيات المتورطة مع الإمارات في حروبها الخارجية العضو السابق في أجهزة الأمن الفلسطينية والزعيم السابق لحركة فتح "محمد دحلان" والذي قال إن الإمارات وظفته مستشارًا أمنيًّا؛ بسبب علاقاته الوثيقة مع مجموعات الشركات العسكرية الخاصة

قال موقع شركة "غراي دينامكس"، إن الإمارات لجأت بانتظام منذ عام 2011 إلى استخدام المرتزقة لشن حروبها في ليبيا واليمن.

وأوضحت الشركة أن قلة عدد سكان الإمارات البالغ 2.7 مليون نسمة، يجعلها غير قادرة على تجنيد ما يكفي من القوات.

وتابعت أن عدم مخاطرة الإمارات بنشر جنودها في الخارج حيث لا يقبل السكان ضحايا لأسباب غير مدعومة، جعلها تلجأ إلى التعاقد مع جنود من الخارج للقتال من أجلها في اليمن ضد المتمردين الحوثيين، من ذلك توظيف كولومبيين عبر شركة مقرها في أبو ظبي.

وفي هذا السياق أشارت شركة الاستخبارات إلى تورط المؤسس السابق المثير للجدل لشركة بلاك ووتر "إريك برنس"، ودوره كقائد مرتزق لدولة الإمارات، إضافة إلى العديد من المنظمات والمجموعات المختلفة التي تمارس توظيف المرتزقة على نطاق واسع.

وأفادت أن الإمارات استأجرت منذ 2011، شركة "ريفلكس ريسبونسس سيكيورتي كونسلتانتس" التي أسسها "إريك برنس"، بعد بيعه شركته السابقة بلاك ووتر سيئة السمعة، ومنحته ميزانية قدرها 529 مليون دولار لإنشاء جيش، من خلال توظيف مشغلين سابقين في القوات الخاصة الكولومبية، وقد لعبت دورًا كبيرًا في الحرب الأهلية اليمنية.

ورصد الموقع عددا من الشركات الأخرى التي توظف المرتزقة لخوض حروب بالوكالة في عدة مناطق من العالم لاسيما اليمن وليبيا وأفغانستان، بينها شركة "سبير اوبرايشن قروب" التي يقودها المجري الإسرائيلي "أبراهام غولون" والمتخصصة في الاغتيالات المستهدفة، وشركة "بلاك شيلد سيكيورتي" المتورطة في فضيحة تجنيد قسري بخداع المهاجرين السودانيين بوظائف مضللة، وكذلك شركة "بوندزوير" المتهمة في فضيحة مرتزقة الجيش الألماني.

وأشار إلى أن خصخصة وعولمة الحرب، قد وصلت إلى الشرق الأوسط، وهو ما سمح لدولة غنية قليلة السكان مثل الإمارات، بالقدرة على إبراز القوة في الخارج والسعي لتحقيق أهدافها الخاصة، لاسيما في اليمن وليبيا.

ومن بين الشخصيات المتورطة مع الإمارات في حروبها الخارجية، كشف الموقع عن العضو السابق في أجهزة الأمن الفلسطينية والزعيم السابق لحركة فتح "محمد دحلان" والذي قال إن الإمارات وظفته مستشارًا أمنيًّا؛ بسبب علاقاته الوثيقة مع مجموعات الشركات العسكرية الخاصة.

كما كشف موقع الشركة أن أكثر من 15 ألف مرتزق سوداني يعملون في اليمن وليبيا، متوقعا أن يكون العديد منهم من الأطفال، وأن كلا من الإمارات وشركة "بلاك شيلد سيكيوريتي"، متهمتان بخرق حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة على ليبيا بإرسال أسلحة ومرتزقة سودانيين إلى حفتر.