ثوار مصراتة: ملتقى المصالحة الوطنية انحرف عن هدفه
ثوار فبراير أكدوا العمل على تحقيق أهداف الثورة، باعتبارها "خطًّا أحمر لا يمكن التفاوض عليه"
ذكر بيان صادر عن اتحاد ثوار 17 فبراير بمصراتة السبت، أن الملتقى التحضيري لمؤتمر المصالحة الوطنية الذي عقده المجلس الرئاسي الأسبوع المنصرم، قد انحرف عن هدفه.
وأوضح البيان أن اتحاد الثوار استبشر خيرًا بمشروع المصالحة؛ نظرًا لما تمرّ به البلاد من أزمات، غير أن المشروع انحرف حتى من ناحية معايير اختيار الأطراف المعنية بالمصالحة.
ووصف اتحاد ثوار مصراتة المشروع الذي أطلقه الرئاسي بالصفقة السياسية التي تريد تغليب أنصار نظام القذافي على ثورة فبراير.
وأكدوا العمل على تحقيق أهداف ثورة فبراير، باعتبارها "خطًّا أحمر لا يمكن التفاوض عليه"، لافتين إلى أنه "لن يكون هُناك أي مشروع للمصالحة قبل انتخاب جسم تشريعي موحّد وحكومة موحّدة تقتص من الظالم وتنتصر للمظلوم، وتُحقّق العدالة الاجتماعية".
وحمّل البيان مسؤولية ما حدث في "الملتقى التحضيري المشبوه، للمجلس الرئاسي ولممثله عبدالله اللافي، وكل من شارك فيه" مؤكدًا أن "الثوار سيكون لهم موقف حقيقي؛ للخروج بالبلاد من تلاعب الحكومات وصفقاتها السياسية".
وشهد ملتقى المصالحة الوطنية خلافًا حول العلم والنشيد الوطني؛ إثر احتجاج أنصار نظام القذافي عليهما، فيما أكدت الناطقة باسم الرئاسي "نجوى وهيبة" أن مثل هذا الخلاف يحسمه الدستور، وأن الملتقى ناقش قضايا أعمق من ذلك، على حدّ تعبيرها.