مفتي ليبيا: الغشّ في الامتحانات كارثة حلّت بنا

مفتي ليبيا: الغشّ في الامتحانات كارثة حلّت بنا

يناير 16, 2023 - 19:44
القسم:

المفتي أكد أن "ما من دولة حقّقت إنجازات ونجاحًا باهرًا إلا وكان السر في هذا إعطاءهم التعليم حقه ومستحقه"، لافتًا إلى أن "ظاهرة الغش كارثة حلت بالمسلمين وأفسدت واقعهم ومستقبلهم، حيث نال كثير من الناس بالغش ألقابًا وشهاداتٍ لا يستحقونها"

قال مفتي ليبيا الشيخ "الصادق الغرياني"، "إن التعليم بمختلف مستوياته هو الركيزة الأساس في قيام الدول، ومواكبتها ركب الحضارة والنهوض بمستواها، والرفع من مستوى الإنسان في مختلف ميادين الحياة".

وأضاف المفتي في ردّ على فتوى ورد إلى دار الإفتاء، أن "شريعتنا الإسلامية أولت التعليم اهتمامًا بالغًا، وحثّت عليه حثًّا عظيمًا" مستشهدًا بقوله تعالى: (يَرْفَعِ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ)، و(قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ).

كما استشهد بحديث الرسول - صلى الله عليه وسلم -: (مَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَبْتَغِى فِيهِ عِلْمًا سَلَكَ اللَّهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ، وَإِنَّ الْمَلاَئِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا رِضًا لِطَالِبِ الْعِلْمِ، وَإِنَّ الْعَالِمَ لَيَسْتَغْفِرُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَمَنْ فِي الأَرْضِ حَتَّى الْحِيتَانُ فِي الْمَاءِ، وَفَضْلُ الْعَالِمِ عَلَى الْعَابِدِ كَفَضْلِ الْقَمَرِ عَلَى سَائِرِ الْكَوَاكِبِ).

وتابع الشيخ الغرياني أنه "ما من دولة حقّقت إنجازات ونجاحًا باهرًا إلا وكان السر في هذا إعطاءهم التعليم حقه ومستحقه"، لافتًا إلى أن "ظاهرة الغش كارثة حلت بالمسلمين وأفسدت واقعهم ومستقبلهم، حيث نال كثير من الناس بالغش ألقابًا وشهاداتٍ لا يستحقونها".

وأشار فضيلته إلى أن "كل ذلك انعكس سلبًا على أداء المسيرة العملية؛ لعدم أهلية هؤلاء، وذلك لأن الأمم لا تتقدم إلا بالعلم وبالشباب المتعلم" متسائلًا إذا كان شباب الأمة لا يحصل على الشهادات العلمية إلا بالغش، فماذا سينتج لنا هؤلاء الطلبة؟ وما هو الدور الذي سيقومون به في بناء البلاد؟

كما أكد مفتي ليبيا أن "ظاهرة الغشّ تحتاج وقفة من كل مسلم غيور، الجهات المسؤولة، والمعلمين، والمراقبين في الامتحانات، وأولياء الأمور، كما جاء في الأثر (ما مِنكم أحَد إلاّ وهو على ثغرٍ من ثغورِ الإسلام، فاللهَ اللهَ أن يؤتَى الإسلام من قِبَله)".