دعت وزيرة الخارجية بحكومة الوحدة نجلاء المنقوش، الدول العربية إلى دعم جهود الأمم المتحدة لإجراء الانتخابات المأمولة لإحلال السلام وإنهاء المراحل الانتقالية في ليبيا.

جاء ذلك في كلمتها بافتتاح الاجتماع التشاوري لوزراء الخارجية العرب في العاصمة طرابلس، و بحضور المبعوث الأممي إلى ليبيا عبدالله باتيلي.

وقالت المنقوش إن الاجتماع التشاوري المفتوح غير الرسمي، بمشاركة الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي، يتناغم مع اتفاق وزراء الخارجية العرب على أهمية تكثيف الاجتماعات التشاورية.

وأشارت الوزيرة إلى أنه سبق لقطر استضافة اجتماع تشاوري في يونيو 2021، ولاحقاً استضافته الكويت وبعد ذلك بيروت.

وشددت على إصرار ليبيا على ممارسة حقوقها الكاملة في جامعة الدول العربية التي تدفع فيها مساهماتها الكاملة، ولاتعترف بأن يكون هناك تمييز بين أعضائها من جهة الحقوق والواجبات.

كما أعربت المنقوش عن رفضها لما قالت إنه تسييس قواعد العمل وميثاق لوائح جامعة الدول العربية التي لليبيا بها موقع ودور تاريخي لن تناله دعوات التشكيك في قدرات طرابلس باستضافة أشقائها.

واعتبرت المنقوش أن "التضامن العربي اليوم هو آخر فرصة لنا لإيجاد طريقة أمل قد تنعش فرص استعادة النظام العربي الرسمي لثقة شعوبنا والاتجاه بها إلى التنمية والتفاهم والوحدة بدلاً عن الفرقة والتضييق على مصالح شعوبنا المشتركة لأسباب سياسية تمزق أمتنا العربية".

وقالت المنقوش موجهة خطابها إلى الحضور إن "السردية التي ندعوكم اليوم بأن تطلعوا على تفاصيلها من خلال حضوركم وزيارة طرابلس ليست تلك السردية السلبية التي تحاول تنميط الحالة الليبية على أنها حالة حرب مستمرة".

ودعت الوزيرة لعدم تصديق تلك القصص السلبية المرعبة التي تصف طرابلس بأنها أرض حروب ودمار في محاولة لتكرار رسم الصور السوداوية والسلبية التي رسمت لعقود لعواصم عربية أخرى عانت محن ودمار وحروب وتعقيدات سياسية.

كما دعت المنقوش جامعة الدول العربية إلى دعم الجهود الرامية لتفعيل دور البعثة الأممية لدى ليبيا تجاه تهيئة الظروف لإجراء الانتخابات وإنهاء المراحل الانتقالية بليبيا بشكل سلمي.

وشارك في الاجتماع وفود كل من الجزائر، تونس، قطر، فلسطين، سلطنة عمان، السودان، جُزر القمر، إضافة إلى الممثل الخاص للاتحاد الإفريقي ورئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا.