تركيا تتقدم نحو الغرب مسافة 3أمتار والخبراء يحذرون من زلازل أخرى بسبب ضغط الصفيحة الإفريقية
الزلزل االتي ضربت تركيا يوم الاثنين أحدثت تغييراً هائلاً في الصفائح التكتونية
قال خبراء "إن الزلازل الهائلة التي ضربت تركيا يوم الاثنين أحدثت تغييراً هائلاً في الصفائح التكتونية، التي "تجلس" أو تقع عليها تركيا، حيث دفعت بالبلاد إلى الغرب بما مقداره إلى ثلاثة أمتار".
وقال عالم الزلازل الإيطالي "كارلو دوجليوني" لموقع "إيطاليا 24" الإخباري، إنه نتيجة لذلك "كان من الممكن أن تنزلق تركيا وتتحرك بما يصل إلى خمسة إلى ستة أمتار".
وأضاف أن "كل هذا يعتمد على البيانات الأولية، وستتوفر معلومات أكثر دقة من الأقمار الصناعية في الأيام المقبلة".
وتقع غالبية مساحة اليابسة في تركيا على صفيحة الأناضول، التي يتم ضغطها بين ثلاث صفائح كبيرة أخرى، وشمال الصفيحة هي الصفيحة الأوراسية، والجنوب هي الصفيحة الأفريقية، وإلى الشرق تقع الصفيحة العربية، ولأن الصفيحة العربية تندفع شمالاً إلى الصفيحة الأوراسية، فإنها تضغط على صفيحة الأناضول اتجاه الغرب نحو "بحر إيجه".
ويتسبب هذا الضغط عليها في نشأة خطّي احتكاك كبيرين، الأول/هو فالق شمال الأناضول، والثاني/ هو فالق شرق الأناضول، والزلزال الأخير وقع بسبب انزلاق بين جانبي فالق شرق الأناضول حيث يشير علماء الزلازل، إلى أنه بسبب هذين الفالقين يظل احتمال حدوث زلازل كبيرة في المنطقة مرتفعًا جدًّا بسبب مستويات الضغط المرتفعة بين الصفائح التكتونية.
ووفقاً للدكتور "ديفيد روثري"، عالم الجيولوجيا في الجامعة المفتوحة، "تتحرك تركيا حوالي 0.8 بوصة (سنتيمترين) غربًا سنويًّا على طول صدع شرق الأناضول".
وقال "بسبب الاحتكاك على طول خطوط الصدع، فإن الحركة ليست سلسة وفي هذه الحالة ، كان عنف الاهتزاز على السطح قويًّا بما يكفي لجعل المباني تنهار، وهو على الأرجح الطريقة التي فقدت بها معظم الأرواح ربما كانت هناك انهيارات أرضية أيضًا في التضاريس الجبلية".
وكقاعدة عامة يرتبط زلزال بقوة (6.5 إلى 6.9) درجة بإزاحة تبلغ نحو متر واحد، في حين أن أكبر الزلازل المعروفة يمكن أن تنطوي على إزاحات ما بين 10 إلى 15 متراً، ويمكن أن تؤدي الإزاحات الأفقية للصفائح إلى تدمير البنية التحتية الرئيسية تحت السطحية والسطحية، بما في ذلك أنابيب المياه وكابلات الكهرباء وخطوط أنابيب الغاز والأنفاق.
وتسبح تلك الصفائح التكتونية أعلى طبقة الوشاح الأرضية، وتتحرك بمسافة ضئيلة جدًّا كل عام (من 1 إلى 20 سنتيمتراً) اقترابًا أو ابتعادًا من بعضها أو احتكاكًا في ما بينها مع اقتراب صفيحتين تكتونيتين من بعضهما في أحد الأماكن ، فإنهما تحتكان معاً فترة من الزمن وتخلفان ما يسميه العلماء "الفالق"، وقد تنزلقان عن بعضهما، لكنهما في بعض الأحيان تتداخلان بشدة وتضغطان على بعضهما فترة، مما قد يحدث زلزالًا.