اقتراح أممي لإجراء الانتخابات الليبية في 2023

اقتراح أممي لإجراء الانتخابات الليبية في 2023

فبراير 27, 2023 - 22:55
القسم:

مبادرة باتيلي لاقت دعمًا غربيًّا واسعًا تزعمته دول أمريكا وبريطانيا وفرنسا، بالإضافة إلى دول الإمارات واليابان ومالطا والبرازيل وسويسرا، فيما حذّرت روسيا عبر مندوبها مما وصفه بالتسرع في إجراء الانتخابات

أطلق المبعوث الأممي لدى ليبيا عبدالله باتيلي مبادرة تتضمن تشكيل لجنة فنية توجيهية رفيعة المستوى، تضم كل أصحاب المصلحة الليبيين المعنيين؛ لتنظيم وإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في العام الجاري 2023.

وقال باتيلي خلال كلمته أمام مجلس الأمن الإثنين، إن اللجنة المقترحة ستوفر منصة لتعزيز توافق الآراء حول المسائل ذات الصلة، مثل أمن الانتخابات واعتماد مدونة سلوك لكل المرشحين، وأضاف أنها ستكون بمشاركة ممثلي المؤسسات السياسية والقبائل ومنظمات المجتمع المدني، والأطراف الأمنية والنساء والشباب .

وأوضح أن كل الشركاء الإقليميين والدوليين وافقوا على عقد انتخابات جامعة وشفافة في 2023، لافتًا إلى أن العملية السياسية في ليبيا ما تزال تراوح مكانها ولا تلبي تطلعات الليبيّين.

وتابع المبعوث الأممي أنه "لم يعد لليبيين صبر وهم يشككون في إرادة ورغبة الأطراف الحالية بعقد انتخابات في العام الجاري"، مؤكدًا أن "معظم المؤسسات الموجودة فقدت شرعيتها منذ سنوات طويلة، ويجب أن يشكل حل أزمة الشرعية أولوية لكل الأطراف السياسية المستعدة لتغيير الوضع الحالي".

وحول التعديل الدستوري الثالث عشر الذي أقرّه مجلس النواب، قال باتيلي "إنه مايزال يثير الجدل كونه لا ينص على جداول زمنية واضحة بشأن الانتخابات، ولم يتمكن مجلسا النواب والدولة حتى الآن من الاتفاق على قاعدة دستورية توافقية لإجراء الانتخابات".

وبيّن أنه "على الرغم من استمرار الحوار بين رئيسي ووفدي مجلس النواب والأعلى للدولة بشأن القاعدة الدستورية، إلا أن الاختلافات ما تزال قائمة، وأن التعديل لا يعالج النقاط الخلافية الأساسية مثل شروط الترشح للانتخابات الرئاسية، بل إنه يضيف تعقيدات جديدة مثل تمثيل الجهات في مجلس الشيوخ".

وعن اللجنة العسكرية المشتركة (5+5) قال المبعوث الأممي إن اللجنة تواصل إحراز تقدم في تنفيذ وقف إطلاق النار، مؤكدًا أنه لم يُسجّل أي انتهاكات منذ الإحاطة الأخيرة التي قدمها في ديسمبر الماضي أمام مجلس الأمن.

وفيما يخص المسار الاقتصادي، أوضح أنه "لا تزال إدارة موارد الدولة تشكل مدعاة قلق كبيرة لكل الليبيين، وأن استخدام الموارد الليبية لاسيما لوضع الأولوية على الإنفاق وعدم توفير الخدمات الأساسية وغياب المساءلة أمور يجب معالجتها على الفور وبشكل كامل".

وشدّد المبعوث الأممي على ضرورة "إنشاء آلية بقيادة ليبية تجمع أصحاب المصلحة للاتفاق على أولويات الإنفاق وضمان إدارة عائدات الغاز والنفط بشكل شفاف ومتساوٍ"، مُشيرًا إلى أن "توحيد البنك المركزي وإصلاحه يُشكّل أمرًا أساسيًّا للحفاظ على المساءلة وتعزيز الرفاه الاقتصادي في البلاد".

يُشار إلى أن مبادرة المبعوث الأممي التي قال إنها تهدف إلى إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في 2023، لاقت دعمًا غربيًّا واسعًا تزعمته دول أمريكا وبريطانيا وفرنسا، بالإضافة إلى دول الإمارات واليابان ومالطا والبرازيل وسويسرا، حيث عبّرت الأخيرة عن استعدادها لاستضافة لقاءات جديدة، على غرار ملتقى جنيف، فيما حذّرت روسيا عبر مندوبها مما وصفه بالتسرع في إجراء الانتخابات، ودعا إلى عدم غض الطرف عن التقدم الذي أحرزه مجلسا النواب والدولة، وفق قوله.