كشفت وكالة نوفا الإيطالية نقلًا عن مصادر ليبية خاصة عن الخطوة الأولى لإعادة توحيد الجيش الليبي والتي ستتم عبر إنشاء قوة مشتركة يتم إرسالها إلى الجنوب الليبي.

وبحسب مصادر الوكالة فإن الفكرة تتمثل مبدئيًا في تشكيل ثلاث كتائب تمثل طرابلس والمنطقة الشرقية وفزان للتدخل في المناطق الجنوبية، على أن يكون قائدها رئيس الأركان محمد الحداد في حكومة الوحدة الوطنية في طرابلس، ورئيس أركان مليشيات حفتر الجنرال عبد الرازق الناظوري.

وبحسب المصادر فقد جرى مناقشة المقترح يوم الخميس 16مارس في تونس خلال اجتماع لـ "مجموعة العمل الأمنية" حول ليبيا، بحضور أعضاء اللجنة العسكرية المشتركة 5 + 5 والممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ورئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، عبد الله باتيلي وسفراء المملكة المتحدة وتركيا وإيطاليا وفرنسا وممثلي الاتحاد الأفريقي بالإضافة إلى الحداد والناظوري. 

وأشارت الوكالة إلى أن إطلاق إعادة توحيد الجيش الليبي سيسهم في تحسين الوضع في الجنوب، وسيكون كما يعد في صالح دول الساحل التي تعاني من عدم الاستقرار في ليبيا، لكنها تصطدم بالعديد من الصعوبات على الأرض من الخلافات المتعلقة بتسلسل القيادة إلى مشكلة المعدات العسكرية.

وأشارت المصادر إلى أن الأطراف الليبية طالبت بأن يقوم المجتمع الدولي بتسليح الكتائب الثلاث إلا أن الحظر الذي تفرضه الأمم المتحدة يشكل عائقًا أمام هذا الطلب.

وكانت سفارة الولايات المتحدة لدى ليبيا قد أشادت في سلسلة تغريدات نشرتها على حسابها بالتزام رئيسا الأركان العامة التابع لحكومة الوحدة محمد الحداد، ورئيس أركان مليشيات حفتر عبدالرازق الناظوري بإعادة توحيد المؤسسة العسكرية الليبية، معلنة تأييدها إنشاء وحدة مشتركة كخطوة أولى لتوحيد الجيش الليبي.