تحدثت مصادر ليبية مطلعة عن "تفاهمات (غير معلنة) بين رئيس حكومة الوحدة عبدالحميد الدبيبة وقيادات مليشيات مجرم الحرب خليفة حفتر، لتنسيق التعاون الأمني والعسكري بين الجانبين، تمهيدًا لإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المؤجلة وتأمينها، حال إتمامها هذا العام".

وقالت المصادر لـ الشرق الأوسط: "إن هذه التفاهمات هي نتاج لاجتماعات (غير معلنة) عُقدت خارج ليبيا أخيراً بين ممثلين عن الدبيبة وحفتر"، مشيرة إلى أنه وفقًا لهذه التفاهمات، "ستعمل حكومة الدبيبة على تسريع تفكيك ودمج المجموعات والمليشيات المسلحة داخل أجهزتها الأمنية والعسكرية، بما يتوافق مع شروط الجيش التي تقصي كل (الإرهابيين) أو المتورطين في أعمال إرهابية، عن الالتحاق بهذه الأجهزة".

ورفضت المصادر الإفصاح عن مكان وتوقيت عقد هذه الاجتماعات وهوية المشاركين فيها؛ لكنها أوضحت أنه بموجب ما تم الاتفاق عليه "سيسمح حفتر لوزارة الداخلية بحكومة الدبيبة، بأن تتولى العمل الأمني تدريجيًا في المنطقتين الشرقية والجنوبية الخاضعتين لسيطرة المليشيا، مقابل إقدام حكومة الدبيبة على منع أي سلاح خارج شرعية الدولة وأجهزتها المختصة".

وكانت مصادر قد أطلعت وكالة نوفا الإيطالية عن مشاورات لتكوين قوة مشتركة من قوات حكومة الوحدة وقوة من مليشيات حفتر، سيتم إرسالها إلى الجنوب، باعتبارها خطوة أولى نحو إعادة توحيد الجيش الليبي.