مهندس نووي: براميل اليورانيوم التي كانت في الجنوب ليست مشعة وغير خطرة

مهندس نووي: براميل اليورانيوم التي كانت في الجنوب ليست مشعة وغير خطرة

مارس 24, 2023 - 12:18
القسم:

الطويل: هذه البراميل فيها يورانيوم يسمى الكعكة الصفراء، أي مسحوق خام اليورانيوم، ويتكون بنسبة 99.3% من اليورانيوم 238، وهو اليورانيوم الطبيعي غير الخطر ولا المشع

صورة من الأرشيف

أكد المهندس النووي الليبي عبد الحكيم الطويل أن براميل الكعكة الصفراء الموجودة في قاعدة تمنهنت والتي تعرضت لمحاولة سرقة مؤخرًا غير خطرة وليست مشعة، ولا تهدد صحة الإنسان.

جاء ذلك في تصريحات على الجزيرة في تأكيد منه على نفي صحة تصريحات لقيادة مليشيات حفتر من أن مسحوق اليورانيوم المخزن يسبب عدة أمراض مثل الشلل والعقم، وأن أفراد الحراسة يوجدون على مسافة بعيدة من المستودع الذي سرقت منه البراميل العشرة حتى يؤمنوا عدم إصابتهم أو تعرضهم لمخاطر الإصابة. 

وقال الطويل إن "هذه البراميل فيها يورانيوم يسمى الكعكة الصفراء، أي مسحوق خام اليورانيوم، ويتكون بنسبة 99.3% من اليورانيوم 238، وهو اليورانيوم الطبيعي غير الخطر ولا المشع،" وتابع بأن "البراميل فيها تراب يورانيوم، إذا لم تقترب منه أو استنشقته بكمية كبيرة لا يختلف عن رمال الصحراء ومضارها".

وأوضح الطويل الذي كان يعمل في مركز تاجوراء النووي للأبحاث، إن براميل الكعكة الصفراء في معسكر بتمنهنت وليس كما يشاع حول وجودها بمركز أبحاث تاجوراء مشيرًا إلى أن هذا الأمر كان من شأن الأمن الخارجي وحرس معمر، و حتى المهندسين النوويين الليبيين في تاجوراء سمعوا عنها من بعيد ولا يدرون عنها شيئًا.

ومنذ إعلان الوكالة الدولية للطاقة الذرية فقدان براميل تحمل اليورانيوم من أحد المخازن في ليبيا، لم يكشف حتى الآن عن الجهة التي سرقت 10 براميل من الكعكة الصفراء من معسكر تمنهنت الخاضع لسيطرة قوات حفتر، والتي أعلنت فور نشر الوكالة البيان عثورها على البراميل قرب الحدود التشادية متهمة في ذات الوقت إحدى الفصائل التشادية بسرقتها.

وفي بيان لها أوضحت قوات حفتر أن من استولى عليها (براميل الكعكة الصفراء) يجهل طبيعتها، ولا يعرف خطورتها، وتركها بعد أن أدرك أن لا جدوى منها.

ورجحت قوات حفتر أن تكون إحدى الفصائل التشادية توقعت أن يكون هذا المستودع، الذي عليه حراسة في هذه المنطقة الخالية، يحوي ذخائر أو أسلحة يمكنهم الاستفادة منها رغم وجود مليشيا الفاغنر الروسية في قاعدة تمنهنت الجوية القريبة من مستودع اليورانيوم الذي لا توجد عليه حراسة كبيرة.

ومع امتلاك ليبيا احتياطات من اليورانيوم في منطقة العوينات الغربية، بالقرب من مدينة غات، في أقصى الجنوب الغربي، بالقرب من مثلث الجزائر والنيجر وليبيا، المعروف بغناه بخام اليورانيوم، والذي تقطنه قبائل الطوارق

تحدثت تقارير إعلامية عن وجود مركز أبحاث نووي في منطقة تمنهنت بمحافظة سبها (750 كلم جنوب طرابلس)، والتي توجد بها قاعدة عسكرية جوية، بينما يرى آخرون أنه مجرد معسكر كانت تخزن فيه براميل مسحوق اليورانيوم المهربة من النيجر.