للمشروبات الغازية العديد من المضار على صحة الإنسان عمومًا، وفي شهر رمضان بشكل خاص، إذ قد تتسبب في زيادة الشعور بالجوع؛ وذلك لرغبة الجسم الشديدة في تناول السكر، وتُظهر الدراسات أن المشروبات الغازية تزيد من الإحساس بالجوع بعد شربها.

يرجع هذا الشعور إلى عدة أسباب منها أن المشروبات تحتوي على الصودا وعلى كميات عالية من الفركتوز الذي له تأثير الجلوكوز، ويزيد الشعور بالجوع كلما استهلكنا منه كميات أكبر، كما أن المشروبات الغازية لا تحتوي على عناصر غذائية وفيتامينات نافعة، بخاصة البروتينات، لذلك غالبًا ما يشعر شاربها بالجوع.

ووفقًا لخبراء الصحة والتغذية فإن المشروبات الغازية لا تحمل أي فوائد تُذكر نظرًا لخلوها من الفيتامينات والأملاح المعدنية، مشيرين إلى أنها على العكس تشكل عبئًا على الجسم ؛ لارتفاع محتواها من السكر، والمحليات، والمواد الحافظة لهذا تعتبر ضارة بالصحة.

ويوضح الخبراء أنه إذا كانت المشروبات الغازية غير مفيدة بشكل عام فإن تناولها في رمضان بشكل خاص يسبب أضرارًا إضافية؛ لأن بعضها له تأثير مدر للبول مما يؤدي إلى فقدان السوائل الموجودة بالجسم بكميات كبيرة وزيادة الشعور بالعطش أثناء الصيام.

وتناول المشروبات الغازية بأنواعها في شهر رمضان يشكل خطورة على صحة الصائمين، ويُوصف شربها بـ"السم الحلو".

وتشير دراسات صحية إلى أن شرب 8 أكواب من المياه الغازية وقت الإفطار، حينما تكون المعدة والأمعاء خاوية، يمكن أن تسبب في مشاكل كبرى وقد تعرض الشخص لخطر الوفاة.

أيضًا استهلاك المشروبات الغازية خلال وقت الإفطار أو السحور يمكن أن يكون له عواقب وخيمة خاصة وقت الإفطار، حيث لا يمكن استيعابها أثناء عملية الهضم.

ومن بين الأمراض التي تسببها المشروبات الغازية في المعدة مرض الارتجاع المريئي، وهو عبارة عن تخريش قوي يصيب المعدة نتيجة خروج العصارة المعديّة منها وانتقالها للمريء، فعندما يتناول الإنسان مشروبات غازية إضافيّة يتسبّب ذلك في زيادة نسبة الحموضة في المعدة، وبالتالي تقلّصات وتخرشات أكبر.

ويتناول البعض المشروبات الغازية ظنًّا منهم أنها تساعدهم على هضم الإفطار الدسم، الذي تم تناوله، لكنها في الواقع لا تساعدهم على الإطلاق، فهذه المشروبات تؤدي إلى تعطيل دور الإنزيمات التي تساعد على الهضم ما يؤدي إلى عسر الهضم والغازات.