وثائق أمريكية مسربة تكشف عن قيام الولايات المتحدة بتدمير طائرة للفاغنر في ليبيا

وثائق أمريكية مسربة تكشف عن قيام الولايات المتحدة بتدمير طائرة للفاغنر في ليبيا

أبريل 24, 2023 - 12:20
القسم:

الوثائق المسرّبة تشير إلى أن مرتزقة فاغنر يعملون على إذكاء الصراعات في بعض الدول الأفريقية، مستخدمين في ذلك إمكاناتهم العسكرية

صورة من الأرشيف

كشفت وثائق استخبارية أمريكية سرية مسربة أن مجموعة "فاغنر" حصلت على موطئ قدم استراتيجي في 8 دول أفريقية على الأقل، من بين 13 دولة كانت تنشط فيها ، حيث تعمل المجموعة جاهدة على إنشاء كونفدرالية تضم بلدانًا معادية للغرب بالقارة الأفريقية.

وقالت الصحيفة "إن الوثائق المسرّبة تشير إلى أن مرتزقة فاغنر يعملون على إذكاء الصراعات في بعض الدول الأفريقية، مستخدمين في ذلك إمكاناتهم العسكرية، ومستعينين بنشر المعلومات الكاذبة لتقوية شوكة حلفاء موسكو في القارة السمراء".

كما كشفت الوثائق أن الضربة العسكرية المباشرة الناجحة الوحيدة المذكورة في الوثائق السرية المسربة، هي "هجوم ناجح في ليبيا لم يتبنّه أحد، أدى إلى تدمير طائرة لوجستية تابعة لشركة فاغنر"، ولم تذكر الوثائق تفاصيل أخرى عن الضربة ولا تقدم الوثيقة معلومات حول سبب استهداف الطائرة هذه تحديدًا رغم وجود أسطول من الطائرات لها في ليبيا.

كما تشير الوثائق إلى أن التوسع السريع للنفوذ الروسي في القارة السمراء شكّل مصدر قلق لمسؤولي الاستخبارات والجيش بالولايات المتحدة، ودفعهم العام الماضي للبحث عن سبل لضرب شبكات قواعد فاغنر العسكرية وواجهاتها الاقتصادية، مستخدمين في ذلك العقوبات الاقتصادية والضربات العسكرية والهجمات الإلكترونية، حسب الوثائق.

وقالت واشنطن بوست "إنّ مجموعة فاغنر تستخرج موارد من بينها الذهب واليورانيوم والموارد الأخرى من ليبيا وأفريقيا الجنوبية والسودان حيث باتت سوقًا للأسلحة الروسية وتكنولوجيا الطاقة النووية والعقود الأمنية".

وبحسب ما نشرته الجريدة فإن قوات الدعم السريع السودانية بقيادة "محمد حمدان دقلو" المعروف بحميدتي، تلقت نحو 30 ناقلة وقود و شحنة إمدادات عسكرية على الأقل من أحد أبناء "خليفة حفتر" وأشارت الجريدة إلى حصولها على تلك المعلومات من مسؤولين ليبيين ودبلوماسيين تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هويتهم.

كما ذكرت الصحيفة أن الوثائق المسربة ترسم صورة نسبية عن "فاغنر" كقوة لا يمكن احتواؤها بأفريقيا، تعمل على توسيع وجودها، رغم انشغالها بالمشاركة في الحرب الروسية على أوكرانيا.

وبناءً على الوثائق المسربة إن المجموعة الروسية أمدت القوة السودانية بالمعدات ووفرت لها التدريب، وقدمت المشورة للقادة الحكوميين، وقادت حملات إعلامية، وخلصت الصحيفة الأمريكية إلى أن موسكو لديها الكثير مما تخسره إذا وفرت الدعم للجهة الخطأ في إطار الاشتباكات الدائرة في السودان. 

و من جانبه قال رئيس مؤسسة الشفافية ومتابعة السياسة "سليمان بلدو" ، "إن فاغنر حاضرة في السودان منذ 2017، حيث جاءت في الأصل لتدريب القوات المسلحة والدعم السريع، ولكن بريغوجين حصل على تنازلات في مناجم الذهب ومصادقة من الحكم على مصنع لمعالجة الذهب الخام وسط السودان، وقدمت قوات حميدتي حماية أمنية للعمليات". 

وبحسب تصريحات صحفية لبلدو في 2020 فرضت الحكومة الأمريكية عقوبات على شركتين في السودان وهما "أم انفيست" و"مروي غولد" التي أشرفت على منشأة لمعالجة الذهب، وقالت الولايات المتحدة "إنهما ساعدتا بريغوجين على تجنب العقوبات وإجراء عقود بالدولارات رغم أنه ممنوع من النظام المالي الأمريكي". 

وكانت صور الأقمار الاصطناعية قد كشفت عن نشاط غير عادي في قواعد "فاغنر" عند الحدود الليبية حللتها الشبكة ومجموعة "أول آيز أون فاغنر" قد كشفا عن طائرة نقل روسية تتنقل بين قاعدتين جويتين ليبيتين رئيستين تابعتين لحفتر، وتستخدمهما المجموعة المقاتلة الروسية الخاضعة للعقوبات ؛ لدعم قوات الدعم السريع في السودان.