كشفت صحيفة الأوبزرفر التابعة لصحيفة غارديان البريطانية أن شحنات من الوقود تخرج كل ليلة من مصفاة بالقرب من واحة الجوف الليبية، وتسلك الصحراء باتجاه السودان.

وقالت الصحيفة إن السيارات التي تنقل الوقود تتحرك بإضاءة خافتة في محاولة لتجنب كشف العملية التي وصفتها بالسرية، مشيرة إلى أنّ السيارات بمجرد أن تدخل السودان تنقسم بين الشرق والجنوب.

وأوضحت أن مجرم الحرب خليفة حفتر يحاول إخفاء نحو 10 آلاف برميل من النفط يوميًّا من شركة حكومية لإعادة تكريرها في مصفاة السرير بجودة عالية ونقلها عبر شاحنات إلى السودان.

وتابعت الصحيفة أن السيارات تتضمن أيضًا شحنات صغيرة من الذخيرة والأسلحة والأدوية، ترسل إلى قوات الدعم السريع "الجنجويد"، التي تقاتل ضد الجيش السوداني.

ونقلت عن شهود عيان أن من بين الأسلحة التي نقلها حفتر إلى السودان نقل صواريخ كورنيت القوية المضادة للدبابات عبر الجو من مطار الجوف.

وأشارت الغارديان إلى أن "كل ما يرسله حفتر من إمدادات إلى حميدتي، هو بناء على طلبات من الدول الراعية له في الشرق الأوسط إلى جانب أن العملية تكسب حفتر أموال ضخمة".

وذكرت أن حفتر عرض المساعدة على حميدتي في سعي منه لإرضاء الإمارات، ولكن أزعج المصريين الذين يقفون في هذه الحرب إلى جانب الجيش السوداني بقيادة عبدالفتاح البرهان.

وكانت المؤسسة الوطنية للنفط قد نفت أمس الأحد، الأخبار المتداولة عن دعمها أحد أطراف الصراع في السودان عبر مصفاة السرير الواقعة جنوب شرق البلاد.