كاتب تركي معارض: نتائج الانتخابات كانت صدمة كبيرة وضربة قاسية للمعارضة
هيئة الانتخابات التركية أعلنت إجراء جولة ثانية من الانتخابات الرئاسية يوم 28 مايو الجاري بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ومنافسه الرئيسي كمال كليجدار أوغلو
قال الكاتب والمؤرخ التركي الشهير "كايا جينتش" إن نتائج الانتخابات التركية كانت صدمة كبيرة للمعارضة التي كانت تتوقع الفوز بالانتخابات الرئاسية من الجولة الأولى.
وأضاف جينتش في لقاء مع برنامج "الديمقراطية الآن"، الذي يبث عبر الانترنت والعديد من الشبكات التلفزيونية والكابلات في أمريكا الشمالية، إنه كان بصدد كتابة مقالة "نعي سياسي" للرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، إلا أن هذا الأخير حقق عودة مذهلة بالنتائج التي كانت بمثابة ضربة قاسية للمعارضة والعلمانيين في إسطنبول.
وقال جينتش: "الأصوات الانتخابية في إسطنبول كانت في الغالب للمعارضة، ولكن عندما فتحت بطاقات الاقتراع بأكملها بالبلاد، كانت الصدمة، يبدو الآن أننا كنا مخطئين في استطلاعات الرأي حيث يتقدم أردوغان بخمس نقاط".
وأوضح الكاتب التركي المعارض للرئيس أردوغان، أن المرشح الثالث في السباق الرئاسي "سنان أوغان" شخصية يمينية، ومن المرجح أن يدعم مؤيدوه أردوغان بالجولة الثانية على حساب كمال كليجدار أوغلو ، مما سيحقق فوزًا سهلًا ومريحًا لأردوغان في الانتخابات المقبلة.
وعبر جينتش عن صدمته الكبيرة من المعارضة التي وعدت بالفوز بالانتخابات والتخلص من أردوغان من الجولة الأولى، إلا أن الرياح أتت من حيث لا تشتهي السفن، مما سبب موجة من السخط والإحباط الكبيرين لمؤيدو المعارضة التي توارت عن الأنظار بمجرد ظهور النتائج الانتخابية، مما سبب أيضًا فقدان الأمل بالفوز بالانتخابات الرئاسية.
وقال: "لم يكن أردوغان يتحدث أبدًا بتفاؤل بشأن نتائج الانتخابات، لقد كان يتحث على طبيعته المعتادة، وخطابه المنمق، ووطنيته القوية، لكنه لم يقل أبدًا سنفوز بالتأكيد، الذي قال هذا هم المعارضة".
وأضاف "استيقظنا على مدينة محبطة للغاية، مؤيدو المعارضة يشعرون بالخيانة والخداع من قبل منظمي الاستطلاعات، ولا أعرف ما إذا كانت المعارضة ستجمع الطاقة الكافية للاستعداد للجولة الثانية في غضون أسبوعين".
وأعلنت هيئة الانتخابات التركية إجراء جولة ثانية من الانتخابات الرئاسية يوم 28 مايو الجاري بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ومنافسه الرئيسي كمال كليجدار أوغلو. وقال رئيس الهيئة أحمد ينار إن أردوغان حصل على 49.51% من الأصوات، في حين حصل كليجدار أوغلو على 44.88%، بحسب النتائج غير النهائية.