في يوم الشاي العالمي الليبيون يتميزون عن غيرهم في إعداده

في يوم الشاي العالمي الليبيون يتميزون عن غيرهم في إعداده

مايو 21, 2023 - 12:08
القسم:

للشاي في ليبيا عدة خاصة لتحضيره تسمى "العالة"

العالة

يحتفل العالم اليوم 21 مايو بيوم الشاي العالمي بعد تبني الأمم المتحدة القرار المتعلق بهذا الأمر في 21 ديسمبر 2019، ودعت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة "الفاو" لقيادة الاحتفال بهذا اليوم.

يهدف يوم الشاي العالمي إلى زيادة الوعي بالتاريخ الطويل والأهمية الثقافية والاقتصادية العميقة للشاي في جميع أنحاء العالم، وإلى ترويج وتعزيز الإجراءات الجماعية لتنفيذ الأنشطة لصالح الإنتاج والاستهلاك المستدامين للشاي.

ويعد الشاي أكثر المشروبات استهلاكًا في العالم بعد الماء، وتمثل تجارة الشاي ثاني أكبر سوق بالعالم في قطاع المشروبات الساخنة بعد القهوة، وللشاي في ليبيا عدة خاصة لتحضيره تسمى "العالة" وتتكون من طاولة صغيرة قد تكون خشبية أو معدنية توضع عليها سفرة بنفس حجمها فترتفع قليلًا لتكون في متناول يد صانع الشاي مع باقة من الأواني والأكواب.

وتاريخيًا عرفت الرغوة التي توضع فوق الشاي لدى أهلنا الطوارق سكان الصحراء الليبية الكبرى، وقد أخذ باقي الليبيين منهم هذا العرف المتوارث في تحضير الشاي.

ولم يقتصر الليبيون على استهلاك الشاي بل قاموا بإدخاله لتونس لأول مرة ففي كتاب "الإبداع الثقافي في بيئة مستعمرة: القيروان والكاف نموذجاً (1881-1956)"، تشير المؤرخة إشراق عوي، في حديثها عن أرياف مدينة الكاف التونسية في عشرينيات القرن الماضي، إلى أن "الشيء الوحيد الذي اقتحم هذه الأرياف ولقي رواجًا منقطع النظير هو الشاي الأحمر، الذي أدخلهُ المُهاجرون الليبيون الذين توافدوا على مختلف جهات البلاد التونسية بعد عام 1911، الذي يوافق تاريخ احتلال إيطاليا لإيالة طرابلس وقد انتشر شرب الشاي في المناجم أولًا حيث لقي الكثير من الطرابلسيين مواطن شغل، ثم انتقل إلى الكاف والقرى وخاصةً إلى الأرياف".

وتشير النتائج الطبية لأبحاث أجريت حول الشاي أنه عند تناوله بمستويات أعلى، يمكن أن يكون جزءًا من نظام غذائي صحي ومرتبط بانخفاض طفيف في إجمالي وفيات أمراض القلب والأوعية الدموية، على وجه الخصوص، على مدى 10 سنوات في منتصف العمر، وكبار السن.