كشفت مصادر مسؤولة مقربة من رئيس الشركة العامة للكهرباء محمد عمر عن أنه خلال 72 ساعة فقط ستحافظ الشبكة الكهربائية على الإنتاج نظير وجود خطط طوارئ، وبعدها سوف يتراجع الإنتاج ويصل طرح الأحمال إلى ساعات طويلة. 

وأكدت المصادر للعربي الجديد أن هناك مساعي من أجل حلحلة الأمر قبل حدوث أي انهيار للشبكة الكهربائية، حيث يحذر المراقبون من استخدام خدمات الكهرباء كورقة ضغط على حكومة الوحدة الوطنية من قبل المجموعات المسلحة في الزاوية.

ومن جهته، قال الناطق باسم الشركة العامة للكهرباء وئام التائب، إن انقطاع إمدادات الوقود عن محطة كهرباء الزاوية المزدوجة ومحطات طرابلس والمناطق المجاورة من مصفاة الزاوية غرب طرابلس قد يتسبب في انهيار الشبكة.

وأوضح التائب في تصريحات للصحيفة ذاتها أن نقص إمدادات الوقود في المحطات سيؤدي إلى عودة طرح الأحمال لساعات طويلة، مشيرًا إلى إن الاستهلاك المحلي يبلغ 7 آلاف ميغاوات مع استقرار درجة الحرارة الأيام الماضية. 

كما دعا الناطق باسم الشركة العامة للكهرباء إلى ضرورة تجنيب المنشآت الحكومية أي تجاذبات سياسية، محذرًا من حدوث كارثة في حال استمرار الإقفال رغم أن الشركة تتخذ خطوات بديلة.

وتزامن الهجوم على المحطات مع عمليات أمنية أطلقتها وزارة الدفاع بحكومة الوحدة الوطنية مؤخرًا، في مدينة الزاوية تستهدف "أوكار عصابات تهريب الوقود وتجارة المخدرات والاتجار بالبشر".