منظمة التضامن تدعو إلى محاكمة "السراج" و "حفتر" و"عقيلة صالح" أمام الجنائية الدولية

منظمة التضامن تدعو إلى محاكمة "السراج" و "حفتر" و"عقيلة صالح" أمام الجنائية الدولية

نوفمبر 13, 2018 - 11:36
القسم:

استنكرت منظمة التضامن لحقوق الانسان دعوة كلا من فايز السراج وخليفة حفتر وعقيلة صالح لحضور مؤتمر باليرمو ومعاملتهم كرجال دولة وتجاهل سجلهم المرعب في مجال حقوق الانسان.

ودعت المنظمة في بيان لها اليوم إلى محاكمة الذين انتهكوا القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي بشكل متعمد ومتواصل في ليبيا، طيلة السنوات الأربع الماضية أمام المحكمة الجنائية الدولية، لا أن يتم دعوتهم إلى المؤتمر الدولي في باليرمو، إيطاليا.

وقالت المنظمة في بيانها  إنه "بدلاً من احتجاز أمثال خليفة حفتر، وعقيله صالح، وفايز السراج، على سبيل المثال لا الحصر، بسبب سجلهم المرعب في مجال حقوق الإنسان، اختارت الحكومة الإيطالية والمجتمع الدولي معاملتهم كرجال دولة".

وأكدت المنظمة بأن هناك أدلة موثقة بأن خليفة حفتر، القائد العام لما يسمى "بالجيش الوطني الليبي"  أمر مرؤوسيه في أكثر من مناسبة بارتكاب أعمال ترتقي إلى جرائم حرب، موضحة إلى أنه يوجد تسجيل لحفتر وهو يأمر مرؤوسيه في بنغازي بعدم أخذ أي سجناء وهو ما يعتبرأمر ضمني بقتل الأسرى.

وأضافت المنظمة أنه يوجد تسجيل آخر لخليفة حفتر وهو يفصح عن هدفه  من حرمان أكثر من 120 ألفاً من سكان درنة من أساسيات الإمدادات التي لا غنى عنها لبقائهم ، لافتة إلى أن ميليشيات حفتر هاجمت درنة بعد أكثر من عامين من الحصار، ولا يزال القتال مستمراً منذ مايو الماضي.

كما أعلن رئيس مجلس النواب عقيلة صالح في تسجيل مرئي عن تأييده لخليفة حفتر، وجهوده ونجاحه في الحصول على مساعدات مالية وعسكرية من مصر والإمارات العربية المتحدة لأجل حفتر، بحسب بيان المنظمة.

وأشارت المنظمة إلى أن هذه الأعمال هي انتهاكات متعمدة لقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة فيما يتعلق بليبيا ، كما انها أعمال مساعدة وتحريض على ارتكاب جرائم تصل إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية

واتهمت المنظمة رئيس المجلس الرئاسي فايز السراج بالاعتماد على الميليشيات في طرابلس لحماية مقرات الحكومة، مشيرة إلى أن هذه المليشيات وخاصة قوة الردع الخاصة، مسؤولة عن انتهاكات مروعة لحقوق الإنسان.

وقالت المنظمة في بيانها عن قوة الردع تدير مركز اعتقال في قاعدة معيتيقه  بطرابلس، حيث يتعرض أكثر من 2600 محتجز، بينهم نساء وأطفال، تم اعتقالهم واحتجازهم بصورة غير قانونية، للتعذيب والمعاملة اللاإنسانية والمهينة.

وبيّنت المنظمة أن فايز السراج لم يدن أبدا ولم يعرب عن قلقه إزاء الانتهاكات التي تمارسها قوة الردع بل استمر في دعمهم  والاحتفاظ بهم، وغيرهم من الميليشيات، ويدفع مرتباتهم.

واعتبرت المنظمة في ختام بيانها أن تجاهل سجل هؤلاء الأشخاص، الحافل بالانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي، هو عمل غير أخلاقي وخطير. فهو يخذل ضحايا هؤلاء، وخطير لأنه يشجع الآخرين على اتباع نفس المسار، مسار الدوس على جميع القوانين للحصول على مقعد على طاولة المفاوضات بحسب البيان.