احتجاجات فرنسا تتواصل...والأمم المتحدة تدعو المسؤولين إلى محاربة العنصرية
نشرت السلطات الفرنسية 40 ألف شرطي في أرجاء البلاد، من بينهم خمسة آلاف في باريس وضواحيها القريبة لمواجهة الاحتجاجات
تتواصل الاحتجاجات في عدد من ضواحي العاصمة الفرنسية باريس في موجة غضب على خلفية مقتل فتى جزائري يبلغ من العمر 17 عامًا برصاص شرطي يوم الثلاثاء.
وفي تصريحات له وصف الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون" أن الاشتباكات التي وقعت خلال الليل وأحرقت فيها سيارات وهوجمت الشرطة بالألعاب النارية في أعقاب مقتل مراهق برصاص الشرطة "ليست مبررة".
وقال ماكرون مخاطبًا اجتماعًا للوزراء في مقر وزارة الداخلية "اتسمت الساعات القليلة الماضية بمشاهد عنف ضد مراكز الشرطة، والمدارس وقاعات البلدية وضد المؤسسات والجمهورية"، مضيفًا أن "هذه الهجمات ليست مبررة على الإطلاق".
وللحد من انتشار الاحتجاجات نشرت السلطات الفرنسية 40 ألف شرطي في أرجاء البلاد، من بينهم خمسة آلاف في باريس وضواحيها القريبة، لمواجهة أعمال الشغب.
كما أعلنت وزارة الداخلية الفرنسية الجمعة ، عن إصابة 249 شرطيًّا ودركيًّا في أعمال شغب ليل الخميس كما أوقفت الشرطة 667 شخصًا ليلًا مع استمرار الاضطرابات لليلة الثالثة على التوالي، وقد شملت أعمال نهب وتخريب ممتلكات عامة، على ما أعلن وزير الداخلية الفرنسية "جيرالد دارمانان".
من جانبها طلبت الأمم المتحدة الجمعة من فرنسا "معالجة مشاكل العنصرية والتمييز العنصري في صفوف قوات الأمن".
وقالت "رافينا شمداساني" الناطقة باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان خلال مؤتمر صحافي في جنيف "حان الوقت ليعالج هذا البلد بجدية مشاكل العنصرية والتمييز العنصري المتجذرة في صفوف قوات الأمن".