معهد الأورام ينفي ما يتداول حول ترك عشرات الجرعات في المخازن حتى انتهاء صلاحيتها
رئيس المركز: هناك نقصًا في الأطقم الطبية، والموجودون يعملون بجهد كبير.
قال رئيس قسم الأورام وأمراض الدم في المعهد القومي لعلاج الأورام بمصراتة ممدوح الدهماني أن أسباب نقص أدوية مرضى الأورام تعود إلى مشاكل قديمة ومستمرة في ظل غياب سياسة واضحة من وزارة الصحة يستمر تنفيذها بغضّ النظر عن تغير وزراء الصحة والحكومات.
وفي تصريحات لشبكة فواصل قال الدهماني أن عدد الحالات التي تتردد على المعهد كثيرة جدًا ومن مختلف المدن، وهو ما يؤدي إلى نفاد الكمية المخصصة من الدواء، مشيرًا إلى أن الحصة التي يتحصل عليها المعهد من الدواء قليلة، ولا تكفي لسد الاحتياجات إلا لـ 3 أشهر.
وأشار رئيس المركز إلى أن هناك نقصًا في الأطقم الطبية، والموجودون يعملون بجهد كبير.
وقد طالب المركز المواطنين المترددين على المعهد من خارج المدينة، بالعلاج في مدنهم لتوفر العلاج بمناطقهم، لكن دون جدوى.
وأشار الدهماني إلى أن "أدوية الكيماوي منتهية الصلاحية" دواء "فيزقو ـ phesgo" وهو حقن لعلاج سرطان الثدي، هو الصنف الوحيد الذي توفر لمدة طويلة بكميات جيدة، وقد استورد من شركة "روش" السويسرية العالمية، ويعدّ من الأدوية المهمة.
وأضاف: علمنا أن نحو 570 حقنة من دواء "فيزقو" انتهت صلاحيتها، وتداولت صفحات وسائل التواصل الاجتماعي أنها كانت مخزنة عمدًا ولم تمنح للمرضى حتى انتهت صلاحيتها، وهذا كلام عار عن الصحة وأن لجنة الأدوية أكدت أن هذا الدواء الكيماوي ورد بكميات مناسبة واستُخدم مدة طويلة وبقيت هذه الكمية.
كما أكد المدير تعهد الشركة الموردة بتوفير بدائل مجانًا لهذه الحقن، إضافة إلى بعض الأدوية الحديثة من إنتاجها، ولدينا محضر اجتماع مع الشركة بذلك.
وطالب الدهماني بتشكيل لجنة من استشاريّي الأورام والصيادلة، تتولى وضع قوائم الأدوية لخبرتهم ومعرفتهم بأنواع الدواء المطلوب واختيار الشركة ذات الجودة.
وشدد الدهماني على ضرورة الإسراع بالإجراءات الإدارية والمالية خلال زمن قياسي لتوفير الدواء للمرضى من أفضل الشركات العالمية، وكذلك توفير الأدوية الحديثة.
وكانت منصات التواصل الاجتماعي قد تداولت أخبارًا تفيد بتخزين مركز الأورام عددًا كبيرًا من الجرعات وعدم توزيعها على مستحقيها حتى انتهاء صلاحيتها.