أعربت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، عن قلقها البالغ تجاه الأحداث والتطورات الأمنية التي تشهدها العاصمة طرابلس منذ أمس الاثنين.

ودعت البعثة في بيان لها الثلاثاء، إلى الوقف الفوري للتصعيد، ووضع حد للاشتباكات المسلحة، كما طالبت الأطراف المعنية بتحمل مسؤولياتها تجاه حماية المدنيين.

وتابع البيان أن "العنف ليس وسيلة مقبولة لحل الخلافات، ويجب على جميع الأطراف الحفاظ على المكاسب الأمنية التي تحققت في السنوات الأخيرة".

وكان نائب رئيس حكومة الوحدة الوطنية رمضان أبوجناح قد دعا جميع الأطراف في طرابلس إلى "التهدئة وتغليب لغة العقل وتفويت فرصة إشعال الفتن على المتربصين باستقرار وأمن العاصمة"، وأكد أن الحكومة ما زالت متمسكة بالمحافظة على تثبيت وقف إطلاق النار وتعزيز الأمن والاستقرار في البلاد.

ولم تصدر حتى الآن حصيلة نهائية لضحايا الاشتباكات المسلحة التي اندلعت مساء الاثنين؛ عقب احتجاز جهاز الردع لمكافحة الجريمة المنظمة والإرهاب، آمر اللواء 444 قتال بالجيش الليبي العقيد محمود حمزة، أثناء تواجده في مطار معيتيقة للسفر إلى مصراتة، غير أن المتحدث باسم جهاز الطب العسكري عبدالرحمن كبلان، أفاد بانتشال سرية الإسعاف والإنقاذ بالجهاز ثلاثة جثث من مناطق الاشتباكات.

وأضاف كبلان، أن السرية أسعفت تسع حالات أخرى، وأخلت ثلاثة مرضى من مستشفى طرابلس الجامعي،  كما أخلت عددًا من الأسر من عمارات المستشفى بطريق الشوك.

وفي السياق نفسه، أكد المتحدث باسم جهاز الإسعاف والطوارئ أسامة علي إصابة 18 شخصًا جرّاء المواجهات المسلّحة التي تشهدها بعض المناطق جنوبي طرابلس.

وتابع علي أن الجهاز يُواصل إجلاء العائلات العالقة في مناطق الاشتباكات، ودعا إلى توفير ممر آمن للعالقين داخل مصحة قرة العين في طريق الشوك.

كما أعلنت وزارة الصحة بحكومة الوحدة الوطنية، عن حاجتها العاجلة لجميع فصائل الدم، لإنقاذ حياة المصابين جرّاء الاشتباكات، ودعت المتبرعين إلى سرعة التوجه لنقاط التبرع في مصرف الدم بطريق الشط ومستشفى الحوادث أبوسليم ومستشفى طرابلس المركزي (شارع الزاوية) وعربة التبرع المتمركزة بميدان الجزائر.