التشريعي الفلسطيني يُشيد بموقف ليبيا ويدعو للإفراج عن فلسطينيين معتقلين فيها
أهالي المعتقلين، وعلى لسان معتصم عابد شقيق أحد المعتقلين، طالبوا الجهات المختصة في ليبيا برفع الظلم الواقع على أبنائهم والإفراج السريع عنهم، خاصة أنهم لجؤوا إلى ليبيا طلبًا للرزق أو للعلم
دعا رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني أحمد بحر السلطات الليبية للإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين الأربعة في ليبيا، مشيدًا في الوقت نفسه بموقف الليبيين على المستوى الشعبي والرسمي الرافض للتطبيع مع الاحتلال الصهيوني.
وثمّن بحر "الموقف الليبي البطولي والمشرّف في رفض ونبذ التطبيع مع الاحتلال الصهيوني، وصموده القويّ في وجه كل المحاولات الأمريكية والغربية الرامية إلى حرف ليبيا الشقيقة عن ثوابت وإجماع الأمة وجرّها إلى مستنقع التطبيع الخياني مع الاحتلال".
وأكد بحر خلال وقفة برلمانية شعبية للمطالبة للإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين في ليبيا "على متانة وعمق العلاقات التاريخية بين الشعبين الشقيقين الفلسطيني والليبي، والدور الداعم الذي قدمته ليبيا بكافة مكوناتها الرسمية والشعبية للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة على مختلف المستويات على مدار العقود الماضية".
وقال "إن مواجهة مشاريع التطبيع ومحاولات التغلغل الصهيوني بالمنطقة يعكس وعي شعوب الأمة العربية والإسلامية بخطر التطبيع، والتأكيد بأن الاحتلال يشكل عدو الأمة المركزي".
ودعا رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني، الحكومات والأنظمة المطبعة مع الاحتلال إلى مراجعة هذا المسار المشين، والعودة الحميدة إلى قيم وثوابت وإجماع الأمة، عبر إيقاف كل أشكال التطبيع مع الاحتلال.
وشدّد على ضرورة أن تقوم البرلمانات العربية والإسلامية بسنّ قوانين وتشريعات تحرّم وتجرّم كل شكل من أشكال الاتصال والتواصل والتطبيع مع الاحتلال.
وحول قضية الفلسطينيين المعتقلين في ليبيا منذ عام 2016، ناشد بحر باسم الشعب الفلسطيني وباسم الآباء والأمهات وأهالي المعتقلين السلطات الليبية للإفراج عن المعتقلين الأربعة، وهم: مروان الأشقر، وبراء الأشقر، ونصيب شير، ومؤيد عابد.
ودعا السلطات الليبية لحل هذه القضية الإنسانية وضمان عودتهم إلى أهلهم وأبنائهم سالمين، مؤكدًا أن هؤلاء المعتقلين لم يكن لهم أي عمل يمس شؤون ليبيا وأمنها، وأن الشعب الفلسطيني سيبقى دومًا نعم السند والعون لأشقائهم الليبيين، والأحرص على أمن واستقرار ليبيا الشقيقة، وفق قوله.
من جهتهم، طالب أهالي المعتقلين، وعلى لسان معتصم عابد شقيق أحد المعتقلين، الجهات المختصة في ليبيا برفع الظلم الواقع على أبنائهم والإفراج السريع عنهم، خاصة أنهم لجؤوا إلى ليبيا طلبًا للرزق أو للعلم، آملين من "أحفاد الشيخ المجاهد عمر المختار والشيخ المجاهد رمضان السويحلي أن يحققوا مطلبهم بالإفراج عن أبنائهم".
كما شكر عابد المجلس التشريعي الفلسطيني على تبنيه لقضية المعتقلين في ليبيا، والاستجابة لمناشدات عائلاتهم بالعمل من أجل الإفراج عنهم.