تقرير بريطاني يتهم خليفة حفتر بالتسبب في مضاعفة كارثة درنةعقب رفضه طلبًا لإخلاء المدينة قبيل وصول العاصفة
عمدة درنة طالب بإخلاء المدينة لكن طلبه رُفض من قبل خليفة حفتر الذي يسيطر على الشرق
اتّهم تقرير في صحيفة "ذي تيليغراف" البريطانيّة، خليفة حفتر بالتسبّب في مضاعفة حجم الكارثة التي حلّت بمدينة درنة جرّاء إعصار دانيال، وذلك عبر رفضه طلبًا لإخلاء المدينة عندما ضربت العاصفة المنطقة.
ونقلت الصحيفة عن المحلّل الليبي والزميل المشارك في المعهد الملكي للخدمات المتّحدة، جلال حرشاوي" قوله "إنّ بعض التقارير تشير إلى أنّ عمدة درنة طالب بإخلاء المدينة لكن طلبه رُفض من قبل الجنرال خليفة حفتر الذي يسيطر على الشرق".
وقال حرشاوي "تشير التقارير إلى أنّ عمدة درنة طلب من الجيش الوطني الليبي التابع لخليفة حفتر الإذن بإخلاء المدينة عندما ضربت العاصفة، لكن تمّ رفض ذلك، وطلب الجيش من الناس بدلًا من ذلك البقاء في منازلهم".
ونقلت الصحيفة عن "تامر رمضان" من الاتّحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، قوله "إنّ حصيلة القتلى ضخمة وقد تصل إلى الآلاف" ، مضيفًا “نؤكّد من مصادرنا المستقلة أنّ عدد المفقودين يصل إلى 10 آلاف شخص حتى الآن”.
وجاء في تقرير صحيفة "ذي تيلغراف" البريطانيّة، اليوم الثلاثاء 12 سبتمبر، تصريحات لوزير الطيران المدني وعضو لجنة الطوارئ في حكومة شرق ليبيا "هشام أبو شكيوات"، لرويترز قال فيها “عُدت من هناك (درنة)… الأمر كارثي للغاية… الجثث ملقاة في كل مكان، في البحر، في الأودية، تحت المباني”، مضيفا “ليس لديّ عدد إجمالي للقتلى لكن هو كبير كبير جدًّا… عدد الجثث المنتشلة في درنة تجاوز الألف… لا أبالغ عندما أقول إنّ 25٪ من المدينة اختفى. العديد من المباني انهارت”.
وكان عميد بلدية درنة قد عقد يوم الأحد بتاريخ 10_9-2023 اجتماعًا بمديرية أمن درنه ورئيس جهاز الدعم المركزي درنه لإصدار الإذن بإخلاء المدينة الامر الذي رفضته الجهات العسكرية وأصدرت قرارًا بفرص حظر التجول على المواطنيين.