أكدت نديمة القريتلي سكرتيرة سفيرة ليبيا لدى بلجيكا أمل الجراري، صحة التسريب الصوتي المنسوب للسفيرة الذي طلبت فيه تحويل مبلغ 200 ألف يورو إلى حسابها الخاص من مُخصّصات علاج المرضى.

وقالت القريتلي في مقابلة مع قناة الوسط، إنّها أبلغت جهات رقابية في ليبيا شهر يوليو الماضي، بشأن واقعة طلب السفيرة، وأنّ التسجيل الصوتي للسفيرة كان معها.

وتابعت السكرتيرة أنّها وثقت التسجيل لدى مكتب مُحامٍ في بلجيكا، وأنّها تتحمّل المسؤولية القانونية إزاءه.

وفي التسجيل الصوتي طلبت السفيرة من نديمة القريتلي، بناء على طلب من المراقب المالي في السفارة إعداد فاتورة وهمية باسم مريضة وهمية مصابة بالسرطان وعلاجها مكلف، ترسل من السفارة الليبية ببلجيكا إلى وزارة الصحة للتوقيع عليها، حتى تصرف من حساب الوديعة الخاصة بالصحة في السفارة الليبية بلجيكا، وذلك لتتمكن من الحصول على الأموال بطريقة تجنبها الملاحقة القانونية.

وأوضحت القريتلي أن "السفيرة طلبتها للحضور إلى منزلها يوم 4 أبريل 2022، وتحدثت معها عن احتياجها للمال لمشكلة شخصية، زاعمة أن هناك بندًا تحت مسمى بند سياسي تُصرف من خلال 300 ألف يورو لكل سفير ببداية تعيينه، لكن السفيرة أبلغت السكرتيرة أن مصرف ليبيا المركزي لم يرسل هذه الحوالة وأنها مضطرة للحصول على 200 ألف يورو من وديعة الصحة".

وأشارت إلى أن الجراري اتفقت معها آنذاك على إعداد فواتير للحصول على المبلغ من أموال المرضى على سبيل السُلفة، على أن تُعيد تسديده لاحقًا، وأن السفيرة أبلغتها وقتها بأنها تواصلت مع أشخاص من وزارة الخارجية وحصلت على موافقتهم، منبّهة إلى أنها ألغت توقيع المراقب المالي للسفارة من الودائع.

كما أكدت القريتلي أنها تولت مهمتها سكرتيرة للسفيرة في 14 مارس 2022، وتلقت أمس الاثنين رسالة إقالتها من السفارة.