بارك مجلس البحوث والدراسات الشرعية التابع لدار الإفتاء الليبية معركة طوفان الأقصى التي أطلقتها حركة المقاومة الفلسطينية بالأراضي المحتلة، مؤكدًا دعمه وتأييده لها.

جاء ذلك في بيان صادر عن المجلس اليوم الأحد، هنأ خلاله الأمة الإسلامية بهذا الانتصار الكبير الذي حققته حركات المقاومة في غزة ضد كيان الاحتلال الإسرائيلي.

وأعرب المجلس في بيانه عن استغرابه من قيام بعض وسائل الإعلام من الدول الإسلامية بالتسوية بين الضحية والجلاد، حيث يطالبون المجاهدين بالكف عن عدوهم، والدعوة للتهدئة وضبط النفس.

وأضاف البيان أن هذه الدعوة هي نفسها الصادرة عن كيان الاحتلال وداعميهم من الغرب، متجاهلين مايفعله الاحتلال منذ 8 عقود، من مجازر وهدم لبيوت الفلسطينيين وتدنيس للمسجد الأقصى، واعتداء على النساء في البيوت والمعتكفين.

واعتبر البيان أنه كان من الأجدر بهذه الأصوات أن تتحمل مسؤوليتها الشرعية، وتقوم بما فرضه الله عليها من الجهاد، بالدفاع عن حرماتِ المسلمين، التي تنتهك في فلسطين، وأن يفتحوا على الاحتلال كل جبهات القتال المجاورة لفلسطين، وهو الواجب على جميع الفلسطينيين داخل الأرض المحتلة.

كما ذكّر البيان أن من عجز عن الجهاد بالنفس، فلا يسقط عنه الجهاد بالمال، المطالب به الأغنياء والتجار ورجال الأعمال قبل غيرهم، مشيرًا إلى أن كتائب القسَّام - التي قامت بهذه التضحيات والانتصارات العظيمة - محاصرة داخل غزة، وهي لا تملك حتّى ضروريات الحياة.

ودعا المجلس في بيانه العلماء والدعاة والخطباء والوعاظ والكتاب والمدونين والإعلاميين وسائر موجّهي الرأي العام لوجوب نصرة المجاهدين بالكلمة.

 كما شدد عليهم ضرورة نقل الحقائق، وتفنيد الكذب والتشويه، وردّ الشبهات بالحجج والأدلة، واستنهاض الهمم، والتذكير بوعود الله للمؤمنين بالنصر، معتبرًا ذلك معركة لا تقل أهمية عن المعركة العسكرية.