استنكرت وزارة الخارجية بحكومة الوحدة الوطنية قصف الاحتلال الإسرائيلي، لحي سكني مكتظّ بالمدنيين بمخيم جباليا بقطاع غزة.

ودعت الوزارة في بيان لها الثلاثاء إلى وحدة الموقف العربي والإسلامي في مواجهة الظلم المتعمد، والتجاهل المقصود لمعاناة الفلسطينيين المستمرة منذ عقود، ومنع تكرار وقوع مجازر أخرى في حق المدنيين.

وأضاف البيان أن عمليات القتل والتهجير في غزة تشير إلى عجز مجلس الأمن الدولي عن إيقافها وتجاهل غضب الشعوب العربية والإسلامية وأنصار القضية الفلسطينية في شتى دول العالم.

وطالبت الخارجية بوقف العدوان ضد الفلسطينيين، محذّرة من أن ذلك سيؤدي إلى عواقب وخيمة لن يتمكن المجتمع الدولي من وقف تداعياتها.

كما أعرب رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي عن استنكاره الشديد لاستهداف مخيم جباليا المُحدد من قبل الأمم المتحدة كملجأ إنساني في قطاع غزة، والمكتظ بالمدنيين الأبرياء العزّل ضمن ممارسات الانتقام والعقاب الجماعي الذي يقوم به الاحتلال.

و دعا المنفي في تغريدة له على موقع إكس إلى ضرورة اتخاذ تدابير أحادية تضمن تدفق المساعدات الطبية والغذائية والوقود إلى المدنيين والمستشفيات وحماية مقرات المنظمات الدولية في كل قطاع غزة.

وأعلن رئيس المجلس دعمه جهود مصر وقطر لإنجاز تسوية عادلة وكاملة لملف الأسرى والمعتقلين بسجون الكيان المحتل وبقية المسائل الإنسانية، وفق قوله.

وارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس الثلاثاء مجزرة جديدة، بقصفها حيًا سكنيًا محاذيًا للمشفى الإندونيسي في جباليا شمال غزة، وفق ما أعلنته وزارة الصحة بغزة.

وأدى قصف الاحتلال لإصابة 400 بين شهيد وجريح، وفق حصيلة أولية للوزارة، مؤكدة أن العدد قد يكون الأكبر وقد يناهز عدد ضحايا مذبحة مستشفى المعمداني، لأن المنطقة المستهدفة كانت مكتظة بالسكان.