عقد مجلس وزراء حكومة الوحدة الوطنية في مدينة غريان اليوم الخميس، اجتماعه التاسع لسنة 2023، برئاسة رئيس الوزراء عبدالحميد الدبيبة.

وجدّد الدبيبة في افتتاح الاجتماع، موقف حكومته الرافض للعدوان الصهيوني على قطاع غزة، وما يتعرّض له سكان القطاع من إبادة جماعية.

وأكد أن حكومته قرّرت صرف 50 مليون دولار أمريكي كمساعدات إنسانية لأهالي غزة، قائلا "هذا أقل شيء يمكن أن نقدمه لهم".

وفي الشأن الاقتصادي المحلي، أشار الدبيبة إلى التزام حكومته بسياسات مصرف ليبيا المركزي النقدية للحفاظ على قيمة الدينار الليبي، وتوازن الاقتصاد، وذلك في أعقاب الارتفاع القياسي للدولار أمام الدينار لأول مرة منذ أربع سنوات حيث تجاوز الدولار الواحد 6 دنانير ونصف، قبل أن يتراجع إلى خمسة دنانير و60 درهمًا.

وتابع رئيس الحكومة قائلا "فتحنا أبوابنا لكل الأجهزة الرقابية لمتابعة كل النفقات الحكومية، وهناك إنفاق موازٍ بلغ أكثر من 15 مليار دينار لا يخضع لأي جهة رقابية ودولية، تسبب في ارتفاعات وانخفاضات مفاجئة لسعر صرف الدولار".

وقبل الاجتماع افتتح الدبيبة مدرسة الرابطة الجديدة بسعة 480 طالبًا، حيث استغرقت مدة تنفيذها ثمانية أشهر، بعدما كانت مدرسة من الصفيح.

وقال "لن تكون هناك مدرسة من الصفيح بعد اليوم في بلادنا وسننشئ 10 مدارس، واستحدثنا 8 مدارس أخرى في غريان".

وعلى هامش زيارته إلى غريان أيضًا، افتتح رئيس الحكومة رفقة وزير الشباب فتح الله الزني بيت شباب غريان بحلته الجديدة، بعد الانتهاء من إعادة تأهيله وتطويره، ضمن خطة عودة الحياة.

وتضمّن المشروع صيانة وتطوير مرافق البيت الذي يشمل 26 غرفة مبيت، وقاعات تدريب ومقهى ومطعما، وصالة ترفيهية ومسرحا خارجيا، إضافة إلى ملحق إضافي مكون من 30 غرفة مبيت بكامل مرافقها الخدمية.

كما افتتح الدبيبة مجمع عيادات غريان، بعد تطويره وتجهيزه بشكل نموذجي، على مساحة إجمالية تقدر بنحو 4842 م2.

واستغرقت مدة تنفيذ مشروع صيانة وتطوير المجمع 12 شهرا، ويشمل المجمع غرفة عمليات صغرى وكبرى، وغرف إيواء، وقسم الإسعاف والطوارئ ومكاتب إدارية، و20 عيادة تخصصية، ومرافق خدمية وطبية متكاملة.

وبحضور رئيس الأركان العامة للجيش الفريق محمد الحداد، ومديري القطاعات الخدمية في غريان، أكد الدبيبة في لقاء مع أعيان ومشايخ المدينة "أن استقرار غريان ومدن الجبل هو المعيار الحقيقي لاستقرار ليبيا".

يُذكر أن مجلس الوزراء عقد اجتماعه الثامن لسنة 2023 في العاصمة طرابلس يوم 19 أكتوبر الماضي، حيث خُصّص جزء من الاجتماع لدعم القضية الفلسطينية أيضًا.