صالح: دماء الليبيّين والأتراك اختلطت منذ 1911
وقبل سنوات شهدت العلاقات بين الشرق الليبي وتركيا توتّرًا واضحًا؛ بسبب وقوف أنقرة إلى جانب طرابلس ضدّ التحالف الإقليمي الذي تقوده الإمارات، وتُنسّق بشأنه في ليبيا مع مجرم الحرب خليفة حفتر
قال رئيس مجلس النواب عقيلة صالح إن العلاقات الليبية التركية تعود إلى زمن بعيد، حيث امتزج الدم الليبي والتركي عند الغزو الإيطالي لليبيا سنة1911.
وأضاف صالح الذي وصل تركيا يوم الأربعاء الماضي، في زيارة استغرقت يومًا، أن الكثير من الضباط الأتراك لا تزال تُعرف أسماؤهم في ليبيا حتى هذه اللحظة، حيث زوّدوا القوات الليبية بالسلاح والعتاد.
وتابع أن "الكثير من الليبيّين تلقّوا تعليمهم في تركيا، وكثير منهم لا يزالون يُقيمون في تركيا حتى الآن".
وتعدّ زيارة رئيس مجلس النواب إلى أنقرة الأولى منذ توليه منصبه سنة 2014، حيث التقى الرئيس التركي رجب طيب إردوغان.
وقبل سنوات، شهدت العلاقات بين الشرق الليبي وتركيا توتّرًا واضحًا؛ بسبب وقوف أنقرة إلى جانب طرابلس ضدّ التحالف الإقليمي الذي تقوده الإمارات، وتُنسّق بشأنه في ليبيا مع مجرم الحرب خليفة حفتر.
وبعد الفيضانات التي اجتاحت درنة في أعقاب العاصفة دانيال في سبتمبر الماضي، سارعت تركيا إلى تقديم الدعم والمساعدة، إذ أرسلت وزارة الدفاع التركية سفينتين حربيتين إلى ليبيا تحملان طاقمًا من 360 فردًا، من بينهم أعضاء في هيئة إدارة الكوارث والطوارئ التركية (أفاد) وجمعية البحث والإنقاذ، ووزارة الصحّة، وخفر السواحل وإدارة الإطفاء.
وأرسلت تركيا أيضًا نحو 122 مركبة، بينها سيّارات إسعاف ومركبات إنقاذ وتدخُّل، بالإضافة إلى ثلاث مستشفيات ميدانية وأغذية وخيم ومستلزمات طبيّة.