أجلت محكمة استئناف طرابلس جلسة محاكمة مدير المخابرات في نظام القذافي عبد الله السنوسي إلى الخامس من شهر فبراير المقبل، وذلك بعد جلسة استماع عبر الدائرة المغلقة (تقنية الفيديو) أمس الاثتين.

وقالت المحكمة، إن جلسة المحاكمة جرت بإشراف المجلس الأعلى للقضاء، حيث واجه فيها المستشار رئيس هيئة المحكمة، عبدالله السنوسي في التهم المنسوبة إليه. 

ونفى السنوسي خلال مثوله للقضاء التهم المنسوبة إليه، وطالب بأن يترافع عنه محاميه بعد أن أذن رئيس هيئة المحكمة له بذلك.

ووصف السنوسي في معرض دفاعه عن نفسه عددًا من الشواهد والأدلة بالملفقة ضدّه، مطالبًا بضرورة السماح لعائلته بزيارته في محبسه، نظرًا لتدهور حالته الصحية، بحسب ما نشرته محكمة استئناف طرابلس.

وألزم رئيس هيئة المحكمة النيابة العامة بمتابعة صحة المتهم في محبسه وتقديم ما يلزم من رعاية يحتاجها، بعد أن طالب محامي الدفاع بالإفراج عن موكله لدواع صحية، وفق المحكمة. 

وشهدت وقائع المحاكمة مطالبة النيابة العامة بإنزال أشد العقوبة ضد الأعمال التي قام بها المتهم، في حق الليبيين أثناء فترة شغله لمنصبه رئيسًا للمخابرات. 

ومثل السنوسي أمس الاثنين أمام المحكمة لأول مرة بعد تأجيلها 9 مرات، بسبب عدم حضوره الجلسة، وفق ما ذكره محاميه أحمد نشاد.

ويواجه عبدالله السنوسي القابع في السجن مند سنوات عدة اتهامات، أبرزها قمع المحتجين إبان ثورة 17 فبراير عام 2011، إضافة إلى اتهامه بأنه المسؤول الأول وراء مذبحة سجن أبوسليم عام 1996.

وغادر السنوسي ليبيا بعد سقوط نظام القذافي، ثم قبض عليه عام 2012، بعد وصوله من المغرب إلى موريتانيا حاملًا جواز سفر مزور.

وصدر حكم بالإعدام بحق السنوسي عام 2015 في قضية مذبحة أبوسليم، إلا أن المحكمة قضت نهاية العام 2019 بإسقاط التهم عن جميع المتهمين في القضية، قبل نقض المحكمة العليا الحكم وإعادة المحاكمة.