أجرى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان خلال زيارته الأولى لليبيا بعد توليه منصبه، عددًا من المباحثات حول العلاقة بين البلدين مع عدد من المسؤولين بالعاصمة طرابلس.

وبحث فيدان مع رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد الدبيبة الأربعاء عددًا من الملفات السياسية والاقتصادية، وأوجه التعاون بين البلدين.

ورحب الدبيبة خلال اللقاء بدور تركيا الداعم للاستقرار في ليبيا، ودعم الجهود الدولية لإجراء الانتخابات، وإنهاء المراحل الانتقالية، وفق المكتب الإعلامي للحكومة.

بدوره أوضح الوزير التركي بأن زيارته لليبيا تأتي في إطار توحيد الجهود بين البلدين ومناقشة عدد من الملفات المشتركة بين البلدين والملفات الدولية، وعلى رأسها العدوان على غزة، ودعم الجهود الدولية لإجراء الانتخابات، وكذلك التطورات في عدد من الدول الإقليمية بهدف تنسيق الجهود بين البلدين.

وفي لقاء آخر بحث فيدان مع رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، التعاون الاقتصادي، واستئناف الخطوط التركية رحلاتها مع ليبيا، واستكمال المشاريع المتوقفة.

وبحسب المكتب الإعلامي لرئيس المجلس فقد أعرب المنفي عن ثنائه على دور تركيا في دعم الاستقرار بليبيا للتعجيل في إجراء الانتخابات.

 من جانبه ثمّن الوزير عمق العلاقات بين طرابلس وأنقرة، مجددًا استمرار الدعم للمجلس الرئاسي للوصول للاستحقاق الانتخابي والمصالحة الوطنية، مشيدًا بموقف المجلس الإيجابي تجاه العدوان على غزة.

وفي لقاء منفصل بحث فيدان مع العضو بالمجلس الرئاسي عبد الله اللافي مستجدات العملية السياسية في ليبيا وسبل الدفع بها عبر إطلاق حوار وطني بين مختلف الأطراف، وتسهيل الوصول لأرضية قانونية توافقية تمكن من الوصول لانتخابات يشارك فيها الجميع. 

كما تناول الاجتماع تطورات مسار المصالحة الوطنية وسبل دعمها، حيث أكد الوزير التركي دعم بلاده لعمل الرئاسي على مشروع المصالحة وأهميته لإحراز تقدمٍ في العملية السياسية، حسب المكتب الإعلامي للمجلس الرئاسي.

كما بحث الوزير التركي مع رئيس المجلس الأعلى للدولة محمد تكالة العلاقات الثنائية والتعاون المشترك بين البلدين وسبل تعزيزها وتطويرها، إضافة لعدد من الملفات السياسية والاقتصادية المحلية والإقليمية.

وأكد فيدان لتكالة أن زيارته تهدف لدعم المسار الديمقراطي الليبي والمصالحة الوطنية الشاملة وتوحيد الصف الليبي لتحقيق الاستقرار في البلاد وكامل المنطقة، وفق المكتب الإعلامي للمجلس الرئاسي.