مصادر تكشف عن تخصيص جانب من مدينة النخيل السياحية كمقر مؤقت للسفارة الأمريكية
تضم المنطقة عدداً من السفارات والبعثات الدبلوماسية الأجنبية أيضاً، لتكون موقعاً للمنشأة الدبلوماسية الأميركية الجديدة، بسبب حصانتها ووقوعها في نطاق أمني بعيد عن التوترات
كشفت مصادر ليبية عن نشاط غير معلن لشركة "أمنتوم" الأميركية، المقاول لأعمال وبرامج وزارتي الدفاع والخارجية الأميركيتين، في العاصمة طرابلس منذ فبراير الماضي، بناء على عقد مع حكومة الوحدة الوطنية، تقوم بموجبه الشركة بتنفيذ برامج لإصلاح القطاع الأمني.
وفي جديد المعلومات حول نشاط هذه الشركة الأميركية، توضح المصادر نفسها لـ"العربي الجديد" أن زيارات التقييم التي يجريها أفراد هذه الشركة شملت مواقع عسكرية وأمنية جديدة خارج طرابلس، ومنها معسكرا الحامية وتاقرفت في بني وليد جنوب شرق طرابلس، ومطار مدينة غدامس الحدودية مع الجزائر.
وتشير المصادر إلى أن مسؤولي الشركة الأميركية أجروا بالتنسيق مع ضباط برئاسة أركان حكومة الوحدة الوطنية لقاءات مع عدد من الضباط الليبيين، لتشكيل لجنة منهم للبدء في فتح باب القبول للتدريبات التي ستقدمها الشركة لأفراد المجموعات المسلحة النظامية في مهام الحراسة الحدودية والمهام الشرطية.
وكشفت المصادر الليبية، التي تحدثت للصحيفة إلى أن اتصالات مسؤولي السفارة الأميركية بالحكومة في طرابلس أسفرت عن موافقة الأخيرة على تخصيص جانب من مدينة النخيل السياحية، الواقعة في الضاحية الغربية لطرابلس، والتي تضم عدداً من السفارات والبعثات الدبلوماسية الأجنبية أيضاً، لتكون موقعاً للمنشأة الدبلوماسية الأميركية الجديدة، بسبب حصانتها ووقوعها في نطاق أمني بعيد عن التوترات التي تشهدها المنطقة بين الحين والآخر
ويوضح أحد المصادر أن اختيار الموقع الجديد لعمل السفارة "يبدو أنه سيكون مؤقتاً"، بسبب وقوع مقر السفارة الرئيسي في طريق المطار جنوبي العاصمة. ويلفت إلى أن مقر مدينة النخيل يقع قريباً من مقر الأكاديمية البحرية في جنزور الذي تواجد فيه عناصر من شركة "أمنتوم" كأحد مقرات نشاطه.
ومنذ عام 2014 أجلت السفارة الأميركية موظفيها وأقفلت أبوابها على خلفية وقوعها في دائرة اشتباكات مسلحة، ونقلت أعمالها إلى سفارتيها في تونس ومالطا، بعد قرابة العامين من هجوم مسلح على مقر قنصليتها في بنغازي، والذي راح ضحيته السفير الأميركي السابق كريستوفر ستيفنز، وثلاثة موظفين بالسفارة.