اختفاءالدرسي يثير تساؤولات حول أسبابه ويعيد للأذهان جرائم القتل والاختطاف في الشرق
اختفاء الدرسي حدث تزامنًا "مع جاهزية أمنية عالية لتأمين احتفال الكرامة الذي حضره حفتر وأبناؤه وعقيلة صالح وسط عرض عسكري
وصف الناشط الحقوقي عقيلة الأطرش تعامل السلطات في شرق ليبيا مع قضية اختفاء النائب بمجلس النواب إبراهيم الدرسي بـ"المرتبك"، مشيرًا إلى أنّ وزارة الداخلية وصفت ما حدث للدرسي بالاختفاء، وفي الوقت نفسه نفت مقتله، متسائلًا "كيف تيّقنت الوزارة من عدم مقتله، إلا أن يكون معنى الاختفاء بأنه مؤقت ولدى جهة ما تعلمها".
وأضاف الأطرش، في حديث لـ"العربي الجديد"، أنّ اختفاء الدرسي حدث تزامنًا "مع جاهزية أمنية عالية لتأمين احتفال الكرامة الذي حضره حفتر وأبناؤه وعقيلة صالح وسط عرض عسكري، فالوضع المثالي أن يكون الدرسي وكل من شارك في الاحتفال في بيئة مؤمنة بشكل كبير، ما يزيد من حجم التساؤلات حول حقيقة من اعتقل الدرسي واقتاده إلى جهة مجهولة".
وتابع الأطرش حديثه بالقول "الحدث وقع على بعد مسافة قليلة من مكان استعرض فيه ما يوصف بالجيش قوته التي من المفترض أن تؤمن البلاد، فضلًا عن كبار المسؤولين كالنواب"، مضيفًا "لا نريد أن نفترض مصيرًا سيئًا للدرسي، لكن من دون شك فاستمرار غموض مصيره سيفتح الباب بشكل أوسع أمام الأسئلة، وسيذكرنا بمصير النائبة سهام سرقيوة".
وبحسب الصحيفة فقد أثار شكل وطريقة اختفاء الدرسي التي بينتها الفيديوهات المتداولة شكوكًا حول علاقة اختفائه بتصريحات له قبل أيام لقناة فضائية محلية ضمن حديثه عن ملف الإعمار في مدينتي بنغازي ودرنة، انتقد خلالها ما وصفها سيطرة "شريحة" على السلطة في شرق ليبيا، مقابل تهميش بقية أبناء شرق البلاد، في إشارة إلى أبناء حفتر الذين يديرون ملف الإعمار في المدينتين.
وعلى الرغم من ظهور الدرسي مجددًا قبل ثلاثة أيام في تصريحات أخرى غيّر فيها من لهجة انتقاده إلى الثناء على جهود أبناء حفتر في ملف الإعمار في بنغازي ودرنة، إلا أنّ العديد من النشطاء تساءلوا، عبر منصات التواصل الاجتماعي، عن أسباب صمت قيادة حفتر عن التعليق على الحادث.
وتحفّظ المتحدث الرسمي باسم مجلس النواب "عبد الله بليحق" عن التصريح لـ"العربي الجديد" بشأن الجديد في قضية البحث عن الدرسي والكشف عن مصيره.