رئيس هيئة الحج: لن يتم تسفير أسر الشهداء للحج إلا بعد ضبط قوائم الذين استفادوا سابقًا
البوعيشي: هيئة الحج خاضعة لديوان الرقابة ومتابعة من جهات مكافحة الفساد ولا بد أن تتعامل وفق ما تنص عليه القوانين
أكد نائب رئيس الهيئة العامة لشؤون الحج والعمرة، صبري البوعيشي، أن تسفير أسر الشهداء لأداء مناسك الحج لن يتم من الآن فصاعدًا إلا بعد ضبط قوائم جميع الذين استفادوا من أداء هذه الشعيرة سابقًا من الأسر المعنية، وإصدار (الباركود) الخاص بالشهداء.
وقال البوعيشي في تصريح لوكالة "الأنباء الليبية"، "إن رئيس حكومة الوحدة الوطنية مهتم بموضوع أسر الشهداء إلا أنه أصر على ضرورة ضبط قوائم أسر الشهداء المستفيدة من أداء فريضة الحج والعمرة في السابق كي تسود العدالة في التعامل مع هذا الملف ، مشددًا على إلزامية إعداد قوائم عن طريق (الباركود) لجميع الشهداء، وعدم التعامل مع التنازل إلا لأصحاب الدرجة الأولى في القرابة، ملاحظًا أن هيئة الحج كانت قررت قبل ذلك منع التنازل نهائيًّا بسبب وجود عملية بيع للتأشيرات.
واستطرد قائلًا " لشفافية الموضوع أخذنا بتعليمات رئيس الحكومة بضرورة أن تكون هناك قوائم من الهيئة العامة لأسر الشهداء بمن ذهب إلى الحج خلال العشر سنوات الماضية وبقوائم الذين لم يستفيدوا حتى الآن ... أبلغتنا الهيئة العام الماضي أن الوقت ضيق لإتمام عملية (الباركود)، وحتى لا نحرم أحدًا من فرصة الحج أجلنا الموضوع إلى العام الحالي (1445) 2024، لكن دون جدوى وجاءت القوائم بدون (باركود)، ولم نتوصل بقوائم من لم يحجوا من أسر الشهداء"، مشيراً إلى أن مثل هذا الأمر بدأ يثير الكثير من الغموض ويطرح تساؤلات في الشارع الليبي.
وأكد البوعيشي، أن هيئة الحج خاضعة لديوان الرقابة ومتابعة من جهات مكافحة الفساد ولا بد أن تتعامل وفق ما تنص عليه القوانين والقرارات إلا أن هيئة أسر الشهداء لم تقم بما يجب أن تقوم به وتبلغ هذه الأسر بأن الإشكالية عند هيئة الحج ما يسبب لنا حرجًا وإشكاليات، واضطررنا أن نوفد السنة الماضية حوالي 1000 حاج دون إجراءات (الباركود)، ودون أن نتسلم قوائم الذين أدوا الفريضة.
وقال " أتوجه من منبر وكالة الأنباء الليبية إلى كافة المعنيين لأؤكد أن هيئة الحج لن تقبل من هنا فصاعدًا أية أسماء من دون (الباركود) لمنع دخول أية أسماء بطرق غير مشروعة"، مشيراً إلى أن هيئة أسر الشهداء وضعت هيئة شؤون الحج هذا العام أيضًا في زاوية ضيقة وتعمدت الإيحاء إلى المستفيدين بأن العرقلة موجودة على مستوى هيئة شؤون الحج ما سبب لنا الكثير من المشاكل، ما أجبر هيئة شؤون الحج على التعامل هذا العام خارج القوانين والتعليمات الواضحة من رئيس الحكومة، للأسف الشديد، منعًا للفوضى غير أنه حرص على تأكيد إكباره لكافة الشهداء والجرحى الذين ضحوا من أجل الوطن ولأسرهم وعلى رفضه، في نفس الوقت، في هذا الصدد لأية مزايدات في الخصوص.
وأردف البوعيشي، أن الإجراءات تمت حتى الآن بطرق غير صحيحة ومنافية لقواعد التنظيم والقرارات الصادرة بالخصوص ما قد يخرب موسم الحج ويضع هيئة أسر الشهداء في دائرة الشك والتساؤلات المشروعة عن سبب عدم الالتزام بتزويد الهيئة بالقوائم وبـ (الباركود)، مبينًا أنه من غير المنطقي أن يتنازل مواطن من منطقة ما لمواطن من منطقة أخرى لا تجمعهم أية صلة قربى في حين أن التنازل يجب أن يكون للأقارب من الدرجة الأولى.
وأكد نائب رئيس الهيئة العامة لشؤون الحج والعمرة، صبري البوعيشي، في ختام تصريحه لـ (وال) أن الهيئة تقدر تضحيات الشهداء والجرحى وتحترم أسرهم وتسعى لتقديم الأفضل للحجيج الليبيين كافة، مشيرًا إلى أن بعض أسر الشهداء احتجت خلال اليوميْن الماضييْن على الفندق الذي خُصص لها، فقامت البعثة باستبداله رغم زيادة التكاليف.