"الطوارق" يطالبون "صنع الله" بسحب اتهاماته لحراك "غضب فزان"

"الطوارق" يطالبون "صنع الله" بسحب اتهاماته لحراك "غضب فزان"

ديسمبر 13, 2018 - 13:42
القسم:

طالب المجلس الاجتماعي لقبائل الطوارق في ليبيا رئيس  المؤسسة الوطنية للنفط، مصطفى صنع الله، بـ"سحب اتهاماته الباطلة" لحراك "غضب فزان"، على خلفية اغلاق حقل الشرارة النفطي احتجاجا على سوء الأوضاع المعيشية في جنوب غرب ليبيا.

وقال المجلس الاجتماعي للطوارق، في بيان الأربعاء، إن اتهام أهل فزان المنضمين للحراك والقيادات والأفراد من العسكريين بأنهم مخربون ومليشيات، أمر مردود على مصطفى صنع الله، الذي يفترض أن تقتصر اختصاصاته على إعداد الخطط والبرامج وإدارته للإنتاج والتصدير والتوزيع العادل لبرامج التنمية المكانية والمستدامة.

وكان رئيس المؤسسة الوطنية للنفط مصطفى صنع الله قد قال في تصريحات صحفية إن هناك أجندة تحرك من أغلقوا حقل الشرارة مشيرا إلى أن المعتدين على الحقل هم مجموعة خارجة عن القانون أغلقت الحقل لمطامع شخصية وأن المؤسسة رفعت دعوى ضدهم بالأسماء للنائب العام.

واعتبر المجلس الأعلى للطوارق أن تلفيق الاتهامات وإحالة المعتصمين السلميين إلى النائب العام وتهديد المواطنين وترهيبهم عبر وسائل الإعلام، ووصف ضباط وأفراد جيش شرفاء منتمين لجهاز حرس المنشآت النفطية وتحت سلطة وإشراف الجهاز، بأنهم ميليشيات ورمي الاتهامات الباطلة جزافًا بهم، هو بمثابة صب الزيت على النار .

وأكد المجلس أنهم تدخلوا في المرات السابقة لـ"حل المشاكل التي حدثت عندما تم إقفال النفط من قبل مجموعة الحماية، وكانت نتيجة التدخل استمرار الضخ لتدخل على خزينة الدولة الليبية مليارات الدولارات لم يرَ منها أهل فزان إلا الدخان المتصاعد من الحقول النفطية".

وتابع البيان أن الطوارق وقبائل فزان عامة، لا يقبلون لغة التهديد و الوعيد من قبل شخصيات قصرت في واجباتها وخذلت المواطنين الليبيين في فزان عبر وعود واهية، الهدف منها استمرار تدفق النفط نحو الموانئ.

وطالب المجلس الاجتماعي لقبائل الطوارق في ليبيا المجلس الرئاسي وبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، الاضطلاع بواجباتهم وحل الإشكاليات وتوفير أسس الحياة في فزان، ووأد الفتنة في مهدها بحسب نص البيان.

يُذكر أن حقل الشرارة النفطي توقف عن الإنتاج يوم السبت الماضي، بعد دخول أعضاء من حراك فزان إلى الحقل للضغط على الجهات الرسمية لتحقيق مطالبهم المتمثلة في تحسين أوضاع الخدمات في الجنوب.