ذاهيل: الفيلق الروسي يسعى لنهب ثروات القارة السمراء لتمويل الحرب الأكرانية

ذاهيل: الفيلق الروسي يسعى لنهب ثروات القارة السمراء لتمويل الحرب الأكرانية

يونيو 26, 2024 - 14:58
القسم:

أحد الأهداف الاستراتيجية الرئيسية للرئيس فلاديمير بوتين هو إقامة قاعدة بحرية في مدينة طبرق

صورة من الأرشيف

حذر مقال نشرته جريدة "ذا هيل" الأمريكية من النوايا الحقيقية وراء التوغل الروسي المتنامي داخل ليبيا والقارة الإفريقية في الآونة الأخيرة، معتبراً أن الهدف الأساسي هو نهب ثروات تلك البلاد لتمويل الحرب الطويلة في أوكرانيا، وقطع الطريق الحيوي أمام سفن الشحن التجارية المتجهة إلى أوروبا.

وفي المقال، قال المحلل في شؤون الأمن القومي والسياسة الدولية، مارك توث، والضابط السابق في الاستخبارات الأمريكية، جوناثان سويت، إن أحد الأهداف الاستراتيجية الرئيسية للرئيس فلاديمير بوتين هو إقامة قاعدة بحرية في مدينة طبرق، في شرق ليبيا لبسط قوته في منطقة شرق البحر المتوسط، وخلق تهديدات مستقبلية للأسطول الأمريكي السادس المتمركز في مدينة نابولي الإيطالية.

وأوضح المقال أن خطة بوتين تتركز على تحويل طبرق إلى منصة استراتيجية ولوجستية لعمليات المجموعات شبه العسكرية التابعة لروسيا، بما فيها فاغنر والفيلق الإفريقي في ليبيا ودول إفريقيا.

وقال "إنه ولتحديد هذا الهدف، تحولت موسكو للتقرب إلى المشير خليفة حفتر، الذي يسيطر مع أبنائه الستة على شرق ليبيا، ويساعد في جلب روسيا وقواتها المرتزقة إلى داخل البلاد، بهدف تعزيز قبضته ونفوذه".

ويحذر المقال من أن هدف بوتين الأساسي من التوغل بشكل واسع في ليبيا والقارة الإفريقية هو سرقة ونهب ثروات القارة من الذهب والألماس والمعادن الأرضية النادرة وغيرها من الموارد الطبيعية لتمويل حربه الطويلة في أوكرانيا، وكذلك تجنيد مقاتلين من إفريقيا للقتال على الجبهات الأمامية.

وقال "إن الغرض من التواجد العسكري الروسي في طبرق هو تهديد ممرات الشحن التجاري الحيوية بالنسبة إلى التجارة الغربية وتعطيلها حينما يلزم الأمر". من خلال التوسع في ميناء طرطوس السوري، وبناء قاعد بحرية في طبرق والسودان، يعمل بوتين على بناء القدرة لتحدي وتهديد شرايين الحياة البحرية للغرب بشكل مباشر.

وتابع محذراً أنه يمكن للفيلق الإفريقي إغلاق قناة السويس، وتعطيل ممرات الشحن في المحيط الهادئ، بل وحتى تهديد جنوب المحيط الأطلسي.

واعتبر المقال أن الاستراتيجية الروسية في إفريقيا تعمل جنباً إلى جنب مع مبادرة الحزام والطريق الصينية لتحقيق الأهداف نفسها في القارة. 

واعتبر المقال أن الاستراتيجية الروسية في إفريقيا تعمل جنباً إلى جنب مع مبادرة الحزام والطريق الصينية لتحقيق الأهداف نفسها في القارة.

ورأى التقرير أن التدخل الروسي في إفريقيا قد بدأ على مدى العقد الماضي، من ليبيا بموافقة الحكومة الروسية على طباعة العملة لخليفة حفتر إضافة إلى الدعم العسكري بمجموعة فاغنر في حربه على طرابلس لتجنيد تلك الجيوش ودفع رواتبهم من الأموال المطبوعة.

وأشار التقرير إلى أن روسيا تقدم الدعم العسكري لـ”حفتر” في شرق ليبيا، وتساعده في “استغلال تدفقات المهاجرين من إفريقيا”، الأمر الذي يشكل تهديداً مباشراً لاستقرار أوروبا.

وكانت روسيا قد كشفت عن إنشائها قوة جديدة تحت اسم الفيلق الإفريقي بدأت في نشرها في كل من بوركينا فاسو والنيجر وتستهدف بها 5 دول من بينها ليبيا بقوام يفوق 10 آلاف جندي.