الطرابلسي يُطالب بدعم دولي جاد لمكافحة الهجرة
الطرابلسي أبدى استعداد ليبيا لمواصلة برنامج العودة الطوعية للمهاجرين بالتعاون مع إيطاليا ومالطا، كاشفًا عن عودة 6000 مهاجر طوعيًا خلال هذا العام 2024
طالب وزير الداخلية بحكومة الوحدة الوطنية عماد الطرابلسي، بدعم دولي جاد لمكافحة الهجرة غير النظامية، محذرًا من توقف التعاون مع المنظمات غير الحكومية إذا لم تتعامل الدول بجدية مع ملف الهجرة.
وأكد الطرابلسي خلال منتدى الهجرة عبر المتوسط في طرابلس، أن التعاون مع وزير الداخلية المالطي أسهم في تقليل تدفق المهاجرين إلى مالطا، مشيرًا إلى أن إغلاق الحدود مع تونس ساهم أيضًا في تقليل أعداد المهاجرين من تونس إلى إيطاليا.
وعدّ الطرابلسي تكدس المهاجرين الذين أعيدوا من البحر إلى ليبيا توطينًا، وكشف عن دخول ما يقارب 2.5 مليون مهاجر إلى ليبيا، مع توقع بارتفاع العدد إلى 3 ملايين في الإحصاءات الرسمية.
ودعا إلى دعم جهاز مكافحة الهجرة وحرس الحدود للقيام بمهامهما، مشيرًا إلى أن ليبيا صرفت 330 مليون دولار على مكافحة الهجرة العام الماضي، في حين لم تتلق سوى 30 مليون يورو كدعم دولي.
وأكد وزير الداخلية عدم تلقيه أي طلب رسمي أو غير رسمي من الدول الأوروبية لتوطين المهاجرين داخل ليبيا، مشيرًا إلى رفض منظمات المجتمع المدني والأعيان لهذا الأمر.
كما أبدى استعداد ليبيا لمواصلة برنامج العودة الطوعية للمهاجرين بالتعاون مع إيطاليا ومالطا، كاشفًا عن عودة 6000 مهاجر طوعيًا خلال هذا العام 2024.
وشدّد الطرابلسي على أهمية توفير الدعم اللوجستي لتسهيل عودة المهاجرين، مطالبًا بتوفير الطائرات ونفقات إعاشتهم بدلًا من دفع الأموال.
وكان وزير الدولة للاتصال والشؤون السياسية بحكومة الوحدة الوطنية وليد اللافي، قد أشار إلى أن "الأرقام تقدر أن أعداد المهاجرين المنطلقين من ليبيا تتجاوز 40 بالمائة من إجمالي الهجرة في المتوسط" وفق قوله.
وانطلقت في طرابلس صباح الأربعاء، أعمال منتدى الهجرة عبر المتوسط بمشاركة 28 دولة أفريقية وأوروبية، من خلال رؤساء حكومات وممثلين دبلوماسيين وسفراء لدى ليبيا وممثلي منظمات دولية معنية بملفّ الهجرة غير النظامية.
ويُعَدّ هذا المنتدى مبادرةً لحكومة الوحدة الوطنية الليبية من أجل تعزيز الحوار، ما بين الدول الأوروبية والأفريقية المعنية، حول إدارة الهجرة غير النظامية عبر البحر الأبيض المتوسط وتحديد السياسات المشتركة في هذا الإطار.