الغارديان: وثيقة مسربة سلمت للأمم المتحدة تكشف تدخل القوات الإماراتية في السودان لدعم مليشيات حميدتي
الوثيقة تكشف عن تقديم الإمارات للدعم السريع مسيّرات معدلة قادرة على إسقاط القنابل الحرارية المثيرة للجدل
نشرت صحيفة “الغارديان” البريطانية تقريرًا حصريًّا أعدّه مارك تاونسيند كشف فيه عن “الدليل القاطع الذي يؤشر لتورط الإمارات العربية المتحدة في الحرب الأهلية السودانية،
وبنت الصحيفة معلوماتها على وثيقة مسرّبة مكوّنة من 41 صفحة، وأرسلت إلى مجلس الأمن الدولي في الأمم المتحدة تحتوي الوثيقة على صور جوازات سفر إماراتية عثر عليها في السودان، وربطت بقوات الدعم السريع.
وتضيف الصحيفة أن الوثيقة التي اطلعت عليها وأرسلت، الشهر الماضي، إلى مجلس الأمن الدولي في الأمم المتحدة، تكشف عن تقديم الإمارات للدعم السريع مسيّرات معدلة قادرة على إسقاط القنابل الحرارية المثيرة للجدل وهي قنابل تتسبّب بدمار أكبر من القنابل التقليدية، وهناك دعوات متزايدة لمنع استخدامها.
ويضم التقرير صورًا لأربع صفحات من جوازات سفر تعود لمواطنين إماراتيين، ولد اثنان منهم في دبي، وثالث في مدينة العين، ورابع في عجمان، خامس أكبر مدينة في الإمارات وتتراوح أعمارهم ما بين 29- 49 عامًا.
وتعلق الصحيفة بأن إشارات عن نشر الإمارات جنودًا للقتال في السودان سينظر إليها كتصعيدٍ يزيد من تأجيج التعقيدات الجيوسياسية في الحرب، التي مضى عليها 15 شهرًا بين القوات السودانية المسلحة والدعم السريع.
وبحسب الغارديان ، تم العثور على الجوازات في مدينة أم درمان القريبة من العاصمة الخرطوم، وفي منطقة كانت قوات الدعم السريع تسيطر عليها، واستعادها الجيش في الفترة الأخيرة، وتحتوي الوثيقة على تفاصيل عن معدات عسكرية تم العثور عليها في ساحات المعارك، في ثالث أكبر دولة أفريقية.
وتحدث الخبراء عن طائرة رباعية بدون طيار مزوّدة بأنابيب لإسقاط قنابل هاون معدلة من عيار 120 ميليمتر، والتي قدمتها على الأرجح الإمارات وتم وضع علامة على صور الصناديق التي تحتوي على أسلحة تشير إلى أنها مرسلة من قبل شركة أسلحة صربية إلى القوات الإماراتية المسلحة، القيادة اللوجستية المشتركة، ومقرها أبو ظبي.
ووافق مدير خدمات أبحاث التسلح، نيك جينزن- جونز، والتي تابعت أسلحة الإمارات في ليبيا واليمن، على ما ورد في الوثيقة التي كشفت عن قنابل هاون من عيار 120 ميليميتر، وحصلت عليها القوات الإماراتية المسلحة، وتم “العثور” عليها في السودان.
وتحتوي الوثيقة أيضًا على صور لصواريخ أرض- أرض، وأسلحة مضادة للدبابات، وأنظمة موجهة مضادة للدبابات، ويقول الخبراء إن هناك أدلة كافية لربطها بالإمارات.
ونفت الإمارات في السابق الاتهامات بأنها تقوم بتزويد الأسلحة لقوات الدعم السريع، شبه العسكرية، والتي تقاتل الجيش السوداني، وتحاصر مدينة الفاشر في دار فور، ومتهمة بعملية تطهير عرقي في الإقليم، غربي السودان.