تحذير بريطاني من التحركات الروسيّة في ليبيا
المسؤول البريطاني اعتبر أنه من المفهوم تشتت انتباه الغرب عما يجري في ليبيا بسبب أوكرانيا، إلا أن الخطر الكامن في ذلك واضح للعيان، على حد وصفه
دعا نيكولاس سوميز عضو لجنة العلاقات الدولية في الغرفة الثانية للبرلمان البريطاني (مجلس اللوردات) ووزير الدولة السابق لشؤون الدفاع، الدول الغربية إلى الانتباه لتحركات الرئيس الروسي فلادمير بوتين في ليبيا وأفريقيا.
وأضاف سوميز في مقال نشرته صحيفة التيلغراف البريطانية أن صداقة بوتين مع من وصفه بأمير الحرب خليفة حفتر مكنته من إرسال المرتزقة إلى ليبيا وخارجها.
كما فتحت هذه الصداقة الحديث عن بناء قاعدة غواصات نووية روسية في ميناء طبرق، ما يحول البحر المتوسط لساحة معركة جديدة محتملة لأوروبا الغربية، وفق تعبير سوميز.
واعتبر المسؤول البريطاني أنه من المفهوم تشتت انتباه الغرب عما يجري في ليبيا بسبب أوكرانيا، إلا أن الخطر الكامن في ذلك واضح للعيان، على حد وصفه.
وكان بن فيشمان الباحث في معهد واشنطن قد حذّر في وقت سابق من أن السماح لروسيا بتعميق وجودها في ليبيا وأفريقيا يضرّ بالمصالح الأميركية.
وأوضح فيشمان في مقال نشره المعهد الإيطالي للدراسات السياسية الدولية أن مواجهة روسيا في ليبيا يتطلب الاستثمار بشكل أكبر في المشهد الداخلي المتجمد ولا يمكن ذلك إلا من خلال حكومة أكثر شرعية.
كما أشار إلى أن "ليبيا لن تكون أبدًا على قائمة أجندة الولايات المتحدة لمنطقة الشرق الأوسط، ومع ذلك يمكن أن تدفع الولايات المتحدة بشكل كبير صوب إرساء الاستقرار في البلاد".
وأكد الباحث الأمريكي أن موسكو في طريقها لتحقيق جميع طموحاتها في ليبيا ما لم تبذل الولايات المتحدة وشركاؤها في حلف شمال الأطلسي "ناتو" جهودًا متضافرة لمواجهة الطموحات الروسية، وهو ما لم يحدث حتى الآن مع انشغال الولايات المتحدة بقضايا دولية أكثر إلحاحًا.