أكاكوس: عملياتنا توقفت تدريجيًّا بحقل الشرارة
القيادي في حراك فزان بشير الشيخ أكد أن صدام خليفة حفتر هو من أمر بقفل حقل الشرارة النفطي ردًا على محاولة اعتقاله في إيطاليا بناء على مذكرة قبض صادرة من النائب العام الإسباني
أعلنت شركة أكاكوس للعمليات النفطية الأحد، وقف عملياتها المتعلقة بإنتاج النفط الخام تدريجيًّا؛ ما يترتب على ذلك توقف إمدادات النفط الخام من حقل الشرارة إلى ميناء الزاوية.
وقالت الشركة في بيان لها، إن وقف عملياتها جاء "امتثالا لمطالبات أهالي الجنوب مدعومًا بما يسمى حراك فزان؛ نتيجة التأخر في تنفيذ مطالبهم المتعلقة بنقل مقر الشركة إلى مدينة أوباري، وعدم تنفيذ بعض المشاريع التنموية المتعلقة بالبنية التحتية بما في ذلك المسؤولية المجتمعية للشركة وتقليل الآثار السلبية الناجمة عن عمليات التشغيل والإنتاج المتعلقة بخفض الانبعاثات".
ولفت البيان إلى متابعة لجنة إدارة أكاكوس للمجريات بالحقل وإخطارها المؤسسة الوطنية للنفط بكل المستجدات، وأشار إلى عقد لجنة الإدارة اجتماعات طارئة مع الإدارات والمكاتب ذات الصلة بغرض توجيهها لاتخاذ التدابير الاحترازية التي تكلف سلامة كوادرها والحفاظ على أصولها ومقدراتها والشروع الفوري في عملية الإيقاف التدريجي للإنتاج وفقا للخطط التشغيلية المتبعة في هذا الشأن.
وفي وقت سابق اليوم، أكد القيادي في حراك فزان بشير الشيخ أن صدام خليفة حفتر هو من أمر بقفل حقل الشرارة النفطي ردًا على محاولة اعتقاله في إيطاليا بناء على مذكرة قبض صادرة من النائب العام الإسباني.
ونفى الشيخ في تسجيل مرئي أي علاقة له أو لحراك فزان بإقفال الحقل، مؤكدًا أن صدام حفتر أصدر تعليمات فورية بالهاتف لإغلاق الحقل.
وأمس السبت، أكدت مصادر أن صدام حفتر، أصدر أوامره بإغلاق حقل الشرارة النفطي، الذي تشغله شركة ريبسول الإسبانية.
ووفق ما ذكرته المصادر لقناة ليبيا الأحرار، فإن صدام حفتر أقدم على ذلك عقب إبلاغه بوجود مذكرة قبض صادرة بحقه أثناء عودته إلى ليبيا قادمًا من إيطاليا.
وأوضحت المصادر أن السلطات الإيطالية أبلغت صدام حفتر بوجود مذكرة قبض وتعميم صادرين بحقه من السلطات الإسبانية، وذلك على خلفية تورطه في تهريب شحنة سلاح كانت قد أوقفتها الشرطة الإسبانية قبل عدة أشهر.
وقالت المصادر نفسها إن هناك محاولات غربية ومحلية قد بدأت بالفعل للضغط على إسبانيا من أجل إبطال مذكرة القبض الصادرة بحق صدام حفتر، وذلك بهدف استئناف العمل في حقل الشرارة النفطي، الذي يعد من أهم الحقول النفطية في ليبيا بإنتاج يفوق 350 ألف برميل يوميًّا.
وقبل عام، صادرت الشرطة الإسبانية معدات وأسلحة عسكريّة كانت متجهة إلى الإمارات ثم إلى شرق ليبيا، حسب صحيفة كرونكا غلوبل إسبانيول، ما دفع صدام حفتر للتحريض على إغلاق حقل الشرارة.