القائد الأعلى للجيش يدعو كافة القوات إلى العودة لثكناتها
رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، قال إنهم عازمون على اتخاذ تدابير تضمن الاستقرار وتخفف الاحتقان والاستقطاب وتشمل إدارة مشتركة للإنفاق العام وعوائد النفط بشكل شفاف لمعالجة الاختناقات والتخفيف من معاناة الشعب
أمر المجلس الرئاسي بصفته القائد الأعلى للجيش، بعودة كافة القوات إلى ثكناتها بشكل فوري ومنع أي تحرك دون إذن من القائد الأعلى.
وقال المجلس في بيان الجمعة، إن رفع درجة الاستعداد وحشد القوات والإذن بتحركها هي اختصاص أصيل للقائد الأعلى للجيش الليبي دون غيره.
وتابع أن "هذه الأعمال قد تدخل البلاد في حالة من الفوضى وتؤثر سلبًا على حالة الأمن وتعتبر خرقًا لاتفاق وقف إطلاق النار".
وأشار رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي بأنهم عازمون على اتخاذ تدابير تضمن الاستقرار وتخفف الاحتقان والاستقطاب.
وأوضح أن "التدابير تشمل إدارة مشتركة للإنفاق العام وعوائد النفط بشكل شفاف لمعالجة الاختناقات والتخفيف من معاناة شعبنا".
وأضاف المنفي أنه "آن الأوان لتحقيق أهداف المسار الأمني والعسكري عبر لجنة وطنية موحدة للدفاع لضمان السيادة وإنهاء الوجود الأجنبي".
وفي وقت سابق اليوم، أعربت دول فرنسا وإيطاليا وألمانيا وبريطانيا والولايات المتحدة، عن مخاوفها بشأن التحركات العسكرية المستمرة في منطقة جنوب غربي ليبيا.
وقالت الدول الخمس في بيان مشترك لها الجمعة، إن مثل هذه التحركات تنذر بخطر التصعيد والمواجهة العنيفة في ظل الجمود المستمر.
من جهته، حث الاتحاد الأوروبي من وصفهم بجميع الأطراف الليبية الفاعلة والمجموعات المسلحة على ضبط النفس ووقف التصعيد بشكل عاجل.
كما دعت البعثة الأممية من جهتها، إلى ضبط النفس وعدم ممارسة أي أعمال استفزازية والتواصل بين قوات حفتر والقوات العسكرية في غرب البلاد، مذكرة بحالة الانقسام التي يعانيها الجيش.
وشهدت تاجوراء شرقي طرابلس الجمعة، مواجهات مسلحة بين كتيبتي رحبة الدروع والشهيدة صبرية، أفضت إلى 9 قتلى و16 جريحًا، وفقًا لجهاز الإسعاف والطوارئ.
وأمس الخميس، أعلنت رئاسة أركان القوات البرية التابعة لمليشيات حفتر في بيان لها، تحرك وحداتها العسكرية إلى مناطق الجنوب الغربي.
وقالت البيان "إن انتقال الوحدات العسكرية سيكون لمناطق سبها وغات ومرزق والقطرون وأدري وبراك الشاطئ" رغم أنهم يتمركزون في هذه المناطق منذ أكثر من عامين.
وأكد البيان أن "التحركات لا تستهدف أحدًا وإنما هدفها تعزيز تأمين الحدود".
وكان معاون رئيس الأركان العامة للجيش الليبي الفريق صلاح الدين النمروش، وجّه تعليماته لوحدات الجيش برفع درجة الاستعداد لصدّ أي هجوم محتمل.
وكانت قوة العمليات المشتركة والجهاز الوطني للقوى المساندة وجهات أخرى بالجيش الليبي قد دعت كافة منتسبيها بالتوجه إلى المقرات رفقة تجهيزاتهم ومعداتهم استعدادا لصد أي هجوم محتمل.