عضو مجلس النواب الإيطالي: سأتقدم بطلب إحاطة لمعرفة سبب عدم اعتقال صدام حفتر
كشفت صحيفة "كورييرى ديللا سيرا" الإيطالية، نقلًا عن مصادر في الشرطة والاستخبارات، أن توقيف نجل حفتر لمدة ساعة تقريبًا في مطار كابوديكينو بنابولي، كان مجرد إجراء للتحقق من هويته ولم يسفر عن أي عواقب".
ونقلت "كورييري ديللا سيرا"، في تقرير نشرته بتاريخ الاثنين 5 أغسطس تحت عنوان "مرور نجل حفتر في نابولي والإجراءات المثيرة للتحقق من هويته"، نقلت عن مصادر استخباراتية إيطالية قولها إنه "لو كانت هناك مذكرة اعتقال صادرة بحق صدام، لأُجبرت إيطاليا على توقيفه.
وكان الهدف مما أوردته بعض وسائل الإعلام الليبية هو وضع سمعة إيطاليا على المحك من خلال اعتماد فرضية أنها سمحت له بمغادرة البلاد لكي لا تعرّض للخطر العلاقات الطيبة بين الحكومة الإيطالية وحفتر".
عقب ذلك قال عضو مجلس النواب الإيطالي والمتحدث الرسمي باسم تحالف حزبي الخضر واليسار الإيطالي أنجيلو بونيللي، في بيان أنه "بالإشارة إلى واقعة نجل حفتر التي أوردتها صحيفة ’لا ريبوبليكا‘، سوف أتقدم بطلب إحاطة برلماني إلى وزيري الداخلية والخارجية، وسوف نطالب فيه بمعرفة سبب عدم اتخاذ إجراءات القبض عليه بمجرد وصوله إلى إيطاليا، بالنظر إلى أنه في ما يبدو أنه قد صدرت بحق صدام، وهو نفسه قائد لواء طارق بن زياد، مذكرة اعتقال أوروبية من قبل السلطات الإسبانية
وأوضح بونيللي أن "هذا التحرك من جانبنا يطلب توضيح ما إذا كانت هذه المذكرة قد صدرت بالفعل، وعلى أية حال، سبب عدم توقيف نجل حفتر، بالنظر إلى أنه كان قد قدم إلى مطار جنوة يوم 22 يوليو/تموز بوثائق هوية مزيفة".
وتساءل "ما هي الإجراءات التي اتُخذت في هذا الصدد؟ وماذا كان يفعل في إيطاليا لمدة عشرة أيام في إيطاليا حتى يوم 2 أغسطس/آب عندما كشف في مطار كابوديكينو عن هويته وأنه نجل حفتر؟".
في هذا السياق، ذكر المدير العام لمعهد الدراسات الدولية الإيطالي- البلجيكي نيكولا بيدّيه في تصريح لـ"العربي الجديد" إن "إغلاق حقل الشرارة سيكون لفترة مؤقتة، كما حدث من قبل أكثر من مرة، ولن تكون له تداعيات على مستوى إمدادات الطاقة من ليبيا".
ورأى أن "هذه الواقعة لن تكون لها عواقب على العلاقات الإيطالية-الليبية. والحقيقة هي أن الانتقادات التي وجهت لإيطاليا صدرت في أعقاب تقارير صحافية ليبية تضمنت معلومات مفبركة عن عمد". وختم بقوله إن "المسألة تتعلق بالسياسة الداخلية في ليبيا والهيمنة على المؤسسة الوطنية للنفط ووزارة النفط والغاز، أمّا إيطاليا فقد انتهى بها المطاف، عن طريق الصدفة، لأن تكون جزءًا من هذه القصة".
وكان صدام قد وصل إلى إيطاليا يوم 22 يوليو الماضي، حيث هبطت طائرته في مطار جنوة وخضع على الفور لإجراءات تحقق استمرت لعشرات الدقائق (أقل من ساعة). هذه الإجراءات تكررت في نابولي يوم 2 أغسطس التي وصلها برفقة زوجته، وأقر بأنه وصل إلى إيطاليا منذ عدة أيام وقدم جواز سفر ليبيا باسمه (صدام) ولكن باسم عائلة مختلف. وبعد التثبت من هويته، سمح له بالمغادرة بعد بضع دقائق.