نظمت السفارة الأندونيسية، بالعاصمة طرابلس، حفل عشاء بمناسبة اليوم الوطني التاسع والسبعين لدولة إندونيسيا، تحت شعار "كيف يمكن لليبيا الاستفادة من تعاونها مع إندونيسيا".

وحضر الحفل "محمد الغول" مندوبًا من حكومة الوحدة الوطنية، و رئيس اتحاد غرف التجارة والصناعة "محمد الرعيض" و عدد آخر من الضيوف، حيث استهل الحفل بعرض قدمه الدكتور ديدي الرفاعي، القائم بالأعمال بالنيابة من السفارة الإندونيسية في طرابلس. ورحب الدكتور الرفاعي ترحيبًا حارًّا بجميع المشاركين وشدد على أهمية هذا الحدث في تعزيز الروابط بين إندونيسيا وليبيا.

و سلط الدكتور الرفاعي خلال هذا العرض الضوء على التقدم الملحوظ الذي حققه الاقتصاد الإندونيسي. مشيرًا إلى توقعات صندوق النقد الدولي بأن إندونيسيا تسير على الطريق الصحيح لتصبح خامس أكبر اقتصاد في العالم بحلول عام 2045، حيث يقترب الناتج المحلي الإجمالي من 10 تريليون دولار أمريكي ويبلغ نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي حوالي 29000 دولارًا أمريكيًّا. حاليًّا، تحتل إندونيسيا، وهي عضو في مجموعة العشرين، المركز السادس عشر عالميًّا، حيث يبلغ الناتج المحلي الإجمالي 1.3 تريليون دولار أمريكي، ويتجاوز نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي 5000 دولار أمريكي.

وأوضح الدكتور الرفاعي كيف يمكن لليبيا أن تستفيد من تعاونها مع إندونيسيا. وأشار إلى أن إندونيسيا تعمل على تطوير صناعاتها بسرعة، بدءًا من الزراعة إلى صناعة الطائرات. وقد أعربت شركات ليبية مثل إيسكو وغدامس وفلاي أويا بالفعل عن اهتمامها بالحصول على طائرة CN-235، وهي شهادة على التعاون المتزايد في مجال الطيران بين البلدين.

و أثنى مبعوث الحكومة، محمد الغول، على التقدم الاقتصادي الكبير الذي أحرزته دولة أندونسيا في السنوات الأخيرة، معبرًا عن تطلع حكومة الوحدة الوطنية لتطوير التعاون مع هذا البلد في كافة المجالات، وهو ما أكده رئيس اتحاد غرف التجارة والصناعة، والذي أبدى إعجابه بما وصلت إليه إندونسيا من تطور اقتصادي كبير في عدة مجالات، معبرًا عن تطلع رجال الأعمال الليبيين لزيادة حجم التبادل التجاري مع دولة إندونيسيا.

تجد الإشارة إلى أن دولة إندونيسيا تستعد لتنظيم الحدث السنوي الكبير "ومعرض إكسبو إندونيسيا التجاري بالقرب من جاكرتا في الفترة من 9 إلى 12 أكتوبر القادم".