رحب الأمين العام لجامعة الدول العربية "أحمد أبوالغيط"، بالتفاهمات الليبية الأخيرة التي أدت إلى حل أزمة مصرف ليبيا المركزى والاتفاق على قيادة جديدة لإدارة المصرف وتشكيل مجلس إدارة جديد.

يأتي ذلك في إشارة إلى الاتفاق الذي رعته بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بين ممثلي مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة قبل أيام.

وأعرب أبوالغيط عن تطلعه إلى أن يساهم ذلك التوافق في عودة ثقة المؤسسات المالية الدولية، وأعرب عن أمله في الالتزام بتنفيذه والمساهمة الفعالة في عودة إنتاج النفط الليبي وتصديره، لتجنب التداعيات السلبية على الاقتصاد والمواطن الليبي بصفة عامة.

وبحسب بيان أعلنه الناطق باسمه "جمال رشدي" ونشرته الجامعة، عبر أبوالغيط عن ارتياح الجامعة العربية لمثل هذه التطورات الإيجابية.

وأكد التزام الجامعة بتحمل مسؤولياتها الأصيلة تجاه ليبيا بما يحفظ وحدتها وسيادتها وعدم التدخل الخارجي في شؤونها.

ووقع ممثل مجلس النواب "عبدالهادي الصغير" وممثل المجلس الأعلى للدولة عبدالجليل الشاوش يوم الخميس الماضي على اتفاق مبدئي لحل أزمة المصرف المركزي خلال مراسم نُظِّمت بمقر بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بجنزور غرب طرابلس بحضور ممثلين عن البعثات الدبلوماسية المعتمدة لدى ليبيا.

وينص الاتفاق على ترشيح "ناجي محمد عيسى بلقاسم" لتولي منصب محافظ مصرف ليبيا المركزي، و"مرعي مفتاح رحيل البرعصي" لتولي منصب نائب المحافظ، على أن يجرى تعيينهما على النحو المنصوص عليه في المادة (15) من الاتفاق السياسي الليبي في غضون أسبوع واحد من تاريخ توقيع الاتفاق ويصدر بذلك قرار من مجلس النواب.

وبموجب الاتفاق تعمل بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا مع جميع الأطراف المعنية لإلغاء القرارات والإجراءات كافة التي تتعارض مع تنفيذ اتفاق المصرف المركزي الذي يعد نافذًا بعد التوقيع عليه من قبل ممثلي مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة.

ورحبت الولايات المتحدة وإيطاليا والجزائر ومصر وفرنسا وألمانيا والمغرب وقطر وتركيا والإمارات والمملكة المتحدة بالتقدم الذي أحرزته بعثة الأمم المتحدة في ليبيا في تمكين الأطراف الليبية من التوصل إلى حل وسط بشأن تعيين قيادة جديدة لمصرف ليبيا المركزي، معتبرين أنها خطوة حاسمة لمعالجة التداعيات السلبية للأزمة الأخيرة على الاقتصاد الوطني.

وحثت المجموعة الدولية المعنية بليبيا في بيان مشترك صدر عقب اجتماع لكبار المسؤولين عقد بمبادرة من روما وواشنطن على هامش أسبوع الجمعية العامة للأمم المتحدة رفيع المستوى، يوم الجمعة، جميع الأطراف على السماح باستئناف إنتاج النفط بالكامل دون تعطيل أو تدخل أو تسييس.