أعلنت منظمة رصد الجرائم الليبية أن جهاز الأمن الداخلي في بنغازي اعتقل والدي الصحفية إكرام رجب السعيطي بعد توجههما لمقر الجهاز للاستفسار عن مصير ابنتهم المعتقلة منذ 29 يومًا.

وأكدت المنظمة في بيان لها أنها رصدت يوم الأربعاء الاعتقال التعسفي لوالد إكرام البالغ من العمر 72 عامًا، ووالدتها، البالغة من العمر 64 عامًا، من قبل جهاز الأمن الداخلي في بنغازي بعد توجههم لمقر الجهاز الواقع في منطقة سيدي حسين للمطالبة بالكشف عن مصير ابنتهم.

وأضافت المنظمة أن والدة إكرام تعاني من أمراض مزمنة وتحتاج إلى رعاية طبية يومية، وعدم حصولها على تلك الرعاية قد يؤدي إلى تدهور حالتها الصحية بشكل خطير.

حمّلت المنظمة السلطات في شرق ليبيا المسؤولية الكاملة عن سلامة وحياة الصحفية إكرام رجب وسلامة والديها، وتطالب رصد بإخلاء سبيلهم بشكل فوري دون قيد أو شرط.

كما طالبت المنظمة النائب العام بفتح تحقيق مستقل وشفاف في هذه الانتهاكات التي تعرّضت لها الصحفية إكرام وأفراد أسرتها، وضمان محاسبة المسؤولين عنها وفق المعايير الدولية للمحاكمة العادلة.

وكان جهاز الأمن الداخلي قد أعتقل إكرام بعد مغادرتها منزلها بحي السلماني، بتاريخ 18 سبتمبر الماضي.

كما تعرّضت أسرة إكرام للاعتداء من قبل عناصر الأمن الداخلي بعد يوم من اعتقالها، حيث تم اقتحام منزلها بقوة السلاح، والاعتداء على طفل، وترهيب النساء، والاستيلاء على مقتنيات شخصية تخص الضحية.